أبوظبي تستأجر سياسيا مصريا «سيئ السمعة» للهجوم على قطر

الأربعاء 13 سبتمبر 2017 05:09 ص

دفعت دولة الإمارات العربية المتحدة، بسياسي مصري، متورط في جرائم قتل ضد الشعب المصري إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011؛ لتأسيس ما يسمى بـ«الحركة العالمية لمواجهة إرهاب قطر».

ويجوب «أحمد الفضالي»، عواصم أوروبية، قبل تنظيم مؤتمر صحفي بالعاصمة البولندية وارسو، الأربعاء، تحت عنوان «أوقفوا إرهاب قطر»، لمطالبة الدول الأوروبية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتجميد أموالها في البنوك الأوروبية.

و«الفضالي»، الذي ينتحل صفة مستشار، موظف بأمانة لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب المصري (حاصل على إجازة بدون راتب)، عينه رئيسها السابق، «أحمد عمر هاشم»، خلال فترة تولي الحزب الوطني (المنحل) مقاليد الحكم بعهد الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك».

ولعبت الأموال الإماراتية دوراً بارزاً في تمويل «الفضالي»، الذي أسس حزب «السلام الديمقراطي»، وما يُعرف بـ«تيار الاستقلال»، لخوض الانتخابات النيابية، تحت حملة إعلانية ضخمة في الفضائيات، وجولات خارجية، لم يعلن عن مصادر تمويلها، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

واستغل «الفضالي» رئاسته لجمعية «الشبان المسلمين»، ونظم مؤتمرات انتخابية بمقرها الكائن بوسط القاهرة، بالمخالفة لقانون الجمعيات الأهلية المصري، الذي حظر ممارسة أي من الجمعيات الخيرية للأنشطة السياسية، كما دفع أموالاً طائلة في الانتخابات المنقضية، وحصل حزبه على خمسة مقاعد فقط بالبرلمان.

مثل «الفضالي» أحد الوجوه البارزة لانقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، وكان أول من بادر إلى إشهار توكيل لتفويض وزير الدفاع لإدارة شؤون البلاد، قبل إطاحته بالرئيس المنتخب بخمسة أشهر كاملة، وحين أعلن «عبد الفتاح السيسي» عن ترشحه للرئاسة، استأجر طائرة خاصة، حلقت فوق سماء العاصمة القاهرة، و6 محافظات أخرى، بصورة ضخمة للأخير.

وقد سافر إلى الولايات المتحدة على رأس وفد لـ«الدبلوماسية الشعبية»، في أعقاب فوز الرئيس «دونالد ترامب»، للمطالبة بوقف دعم أمريكا لجماعة «الإخوان المسلمون»، وإدراجها في قوائم الإرهاب.

وفي يوليو/تموز الماضي، كشف تحقيق لقناة «دبليو دي آر» الألمانية، عن كواليس تظاهرة مناوئة للدوحة، على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين، وعرض «الفضالي»، من خلال وسيط مبلغ 100 يورو على لاجئين سوريين وعراقيين وأفغان بمدينة هامبورغ، والذين هتفوا لصالح قطر، لعدم حصولهم على المبالغ المتفق عليها.

وسبق اتهام «الفضالي» في القضية المعروفة إعلامياً باسم «موقعة الجمل»، بعد لعبه دور الوسيط، عن رجال أعمال «مبارك»، في تأجير أعداد كبيرة من البلطجية مقابل الأموال لمهاجمة المتظاهرين في مصر إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011، ومحاولة إجبارهم على مغادرة «ميدان التحرير» بوسط القاهرة.

وقبل 6 سنوات، بث الإعلامي المصري يسري فودة، عبر برنامجه «آخر كلام»، المذاع على فضائية «أون تي في»، فخاً لـ«الفضالي»، بعدما فضحه على الهواء، وبث مقطع فيديو له وهو يقف أعلى كوبري السادس من أكتوبر وسط البلطجية، عشية موقعة الجمل الشهيرة، وهم يلقون زجاجات المولوتوف الحارقة، وقطع الرخام والحجارة على ثوار التحرير.

كانت السعودية وحلفاؤها (الإمارات والبحرين ومصر)، أمهلوا قطر مهلة 10 أيام، كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة «الجزيرة»، وهو ما رفضته قطر، وسط وساطات أمريكية ألمانية تركية كويتية لحل الأزمة.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات دول الحصار موقعة الجمل أحمد الفضالي