«سعود القحطاني».. ملهم «حراك 15 سبتمبر» وأداة الحشد له

الخميس 14 سبتمبر 2017 10:09 ص

كما انبثقت الدعوة للتظاهرات المزمعة في السعودية، الجمعة، تحت اسم «حراك 15 سبتمبر»، من تغريدات للمستشار في الديوان الملكي السعودي برتبة وزير «سعود القحطاني» دعا فيها قطر لاحترام حق التظاهر السلمي، كان الحشد والترويج لها مستلهما من تغريدات للرجل ذاته.

ففي 21 أغسطس/أب الماضي، وفي إطار الترويج لادعاءات بوجود تظاهرات في قطر ضد حكم أميرها الشيخ «تميم بن حمد» خرج «القحطاني»، الملقب من قبل البعض بـ«الوزير دليم»، بعدة تغريدات.

ومن بين تلك التغريدات، تغريدة قال فيها: «على قذافي الخليج أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي للشعب القطري الشقيق على يد القوات الأجنبية ستكون عاقبته وخيمة؛ فهي جريمة حرب».

وهي التغريدة التي عدها ناشطون سعوديون، آنذاك، دليلا على تغير سياسة السعودية إزاء الحراك السلمي؛ بعد أن «عدته مشروعا وقمعه جريمة»، وبناء على ذلك انبثقت الدعوات لـ«حراك 15 سبتمبر» على مواقع التواصل.

وقبيل ساعات من الموعد المحدد لهذا الحراك الاحتجاجي، الجمعة، كانت تغريدات «القحطاني»، أيضا، ملهمة للناشطين في الدعوة والحشد للحراك.

فعلى غرار تغريدة «القحطاني» المذكورة، قال حساب «محمد»: «على كيم جونغ (الرئيس الكوري الشمالي) الخليج أن يعلم أي محاولة لقمع حراك 15 سبتمبر السلمى للشعب السعودي ستكون عاقبته وخيمة، فهو جريمة حرب واسألوا الوزير دليم!!».

وعلى النحو ذاته، قال حساب «A7RAR»: «على قذافي (الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي) الحرمين أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي للمواطن المسعود المسكين على يد القوات العسكرية ستكون عاقبته وخيمة؛ فهي جريمة حرب».

بينما حساب «Yousif Bin Nasser»: «على فزاعة السعوديين أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي 15 سبتمبر للشعب السعودي الشقيق ستكون عاقبته وخيمه؛ فهي جريمة قمع و حرب أهليه».

وقال حساب «سماحتي»: «على الدب الداشر أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي لشعب بلاد الحرمين على يد قوات أجنبية عاقبته وخيمة؛ فهي جريمة حرب».

أما الكاتب القطري المعروف «عبدالله العذبة»، فقال، على غرار تغريدة «القحطاني» ذاتها: «مسألة قانونية مهمة في حراك 15 سبتمبر. على السعودية احترام الحراك السلمي وعدم قمعه لأن قمعه جريمة حرب ولا تسقط بالتقادم واسألوا الوزير دليم».

و«كيم جونغ الخليج» و«قذافي الحرمين» و«فزاعة السعوديين» و«الدب الداشر» ألقاب يقصد بها الناشطون ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

أيضا، وبأسلوب ساخر، استخدم حساب «كشكول» الشهير تغريدات «القحطاني» للتدليل على أن حراك «15 سبتمبر» مدعوم من الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وولي العهد «بن سلمان».

فإضافة إلى تغريدة «القحطاني» المذكورة، نقل «كشكول» تغريدة أخرى قال فيها المستشار في الديوان الملكي السعودي: «تعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين».

ومعتقبا على التغريدتين اعتبر  «كشكول» أن «حراك 15 سبتمبر مدعوم حكومياً عبر مستشار ولي العهد ووزير الخارجية اللذان يمثلان إرادة الملك وولي عهده».

ومنذ أسابيع، يروج ناشطون سعوديون لـ«حراك 15 سبتمبر»، لافتين إلى أنه «حراك سلمي يهدف إلى معالجة الفقر والبطالة وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة والضعوف وتحسين مستوى الخدمات، وإطلاق المعتقلين»، حسب حساب الحراك على «تويتر».

كما اعتبر هؤلاء الناشطون أن «تعيين بن سلمان وليا للعهد يدفعنا لمضاعفة الجهد للحراك القادم حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد بلادنا المهالك»، وفق الحساب ذاته.

وهذه الدعوة للحراك هي الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث كانت هناك دعوة أخرى مماثلة بعنوان «حراك 7 رمضان»، لكنها أخفقت في تحقيق تجمعات كبيرة على الأرض بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات السعودية وقتها.

وآنذاك، قالت صفحة الحراك على «تويتر»: إنه «رغم صعوبة التجمع فقد حقق الحراك زخما ينبغي مواصلته لتحقيق إرادة الأمة وذلك بالدعوة لموعد آخر بعد رمضان يحدد تاريخه لاحقا بإذن الله».

وأضافت: «سوف نستمر في نشاطنا لإنجاح الخطوة القادمة، ونبث المزيد من الرسائل المهمة التي تخاطب كل شرائح المجتمع وتحيل الأمة إلى ثوابتها ومبادئها».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية حراك 15 سبتمبر سعود القحطاني