ضمن صفقة إخلاء القلمون.. تنظيم «الدولة الإسلامية» يسلم جثث روس

الجمعة 15 سبتمبر 2017 06:09 ص

كشف التدخل الروسي لإتمام صفقة إخلاء مدينة القلمون، غربي سوريا، من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، عن ملامح جديدة في الصفقة التي تمثلت في الإفراج عن جثث لعناصر روس لدى التنظيم.

وتمثلت مهمة موسكو، بحسب مراقبين، في التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسهيل عبور قافلة عناصر وعائلات التنظيم التي كانت عالقة في الصحراء، بعد منع التحالف الدولي عبورها إلى معقل التنظيم في شرق سوريا.

وأشار «رامي عبد الرحمن» مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «الإفراج عن جثث لعناصر روس لدى تنظيم داعش»، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «قد تكون تلك الجثث سُلِّمت للطرف الروسي الذي تدخل بالتأكيد لدى الولايات المتحدة للسماح للقافلة بالعبور إلى دير الزور».

وكانت روسيا أبلغت التحالف عبر «خط تجنب الاصطدام» أن قوات النظام السوري ستمر عبر المنطقة في طريقها لمدينة دير الزور، طالبة إخلاء المنطقة من الطائرات الأمريكية.

وأعلن «التحالف» في بيان له، الأسبوع  الماضي، أنه «لضمان تجنب الاصطدام في جهود هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، غادرت طائرات المراقبة التابعة للتحالف المجال الجوي المحاذي بطلب من المسؤولين الروس خلال هجومهم على دير الزور».

وانطلقت في 28 أغسطس/آب الماضي حافلة تقل مئات المسلحين من «تنظيم الدولة» مع أفراد من عائلاتهم من الحدود اللبنانية السورية بموجب اتفاق مع «حزب الله» حظي بموافقة دمشق.

ووصلت القافلة التي تضم مدنيين وبعض المقاتلين إلى مدينة الميادين في دير الزور، بعدما تم تهريب القسم الأكبر من عناصر التنظيم ضمن مجموعات صغيرة إلى مناطق عراقية حدودية مع سوريا، بحسب ما قال المدير التنفيذي لمرصد «دير الزور 24»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن القافلة التي وصلت إلى ريف دير الزور «تتضمن عائلات ومدنيين».

وأعلن الإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله»، أمس، أن «حافلات تقل مقاتلي تنظيم داعش وصلت إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور مساء الأربعاء، مقابل إطلاق سراح أسير من الحزب لدى التنظيم»، وأفاد لاحقاً بوصول الأسير «أحمد معتوق» إلى قريته في جنوب لبنان، حيث استقبل باحتفالات شعبية شارك فيها مسؤولون في الحزب.

ورغم عبور قافلة «تنظيم الدولة» إلى مدينة الميادين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن المدينة تعرضت لقصف جوي عنيف، أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 60 آخرين، استهدف أحياء تقع في الضفة الغربية لنهر الفرات من المدينة، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن طائرات روسية تواظب على تنفيذ غارات جوية على الأحياء الغربية لمدينة الميادين، بينما تواظب طائرات التحالف على استهداف الأحياء الشرقية الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وتعتبر تلك الغارات حلقة من سلسلة غارات جوية كثيفة تنفذها طائرات روسية وأخرى عائدة للنظام السوري في مدينة دير الزور التي تسعى قوات النظام للسيطرة عليها.

يذكر أن «التحالف الدولي» عرقل سير الحافلات، في 30 أغسطس/آب الماضي، بشنه ضربتين جويتين استهدفتا طريقا كان من المفترض أن تسلكه القافلة، خلال توجهها إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

وبرحيل قافلة تنظيم الدولة من الحدود اللبنانية السورية إلى دير الزور، تتمكن قوات النظام السوري من بسط سيطرتها على كامل الحدود مع لبنان لأول مرة منذ بدايات النزاع.

  كلمات مفتاحية

دير الزور القلمون تنظيم الدولة الإسلامية حزب الله النظام السوري التحالف الدولي موسكو جثث روس