«أردوغان» مهددا «بارازاني»: سترى رد مجلس الأمن القومي على الاستفتاء

الجمعة 15 سبتمبر 2017 08:09 ص

هدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الجمعة، رئيس إقليم كردستان العراق، «مسعود بارزاني»، بأنه سيرى مدى حساسية أنقرة تجاه استفتاء الانفصال، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي في 22 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال «أردوغان»، في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية محلية: «تصريحات بارزاني خاطئة للغاية؛ لأنه يعلم حساسيتنا تجاه وحدة التراب العراقي».

وأكد أن قرار استفتاء الانفصال «يتجاوز حدود انسداد الأفق وقلة الخبرة السياسية، ولا يمكن القبول بمفهوم سياسي من هذا القبيل».

كما استنكر مساعي «بارزاني» ضم محافظة كركوك (شمال) للاستفتاء، وهي منطقة متنازع عليها بين الإقليم وبغداد، وتضم أقلية تركمانية كبيرة، ترفض الاستفتاء، إلى جانب المكون العربي.

ولفت «أردوغان» إلى أن لبلاده حدود تمتد لـ350 كم مع العراق، إضافة إلى إيران وسوريا.

وأضاف: «موقف إيران مشابه للموقف التركي حول ضرورة وحدة الأراضي العراقية».

واستطرد مهددا قادة إقليم كردستان العراق: «إن حاولتم إعلان دولة مستقلة على أهوائكم، رغم علمكم المسبق بكل تلك المواقف، فلن يكون جواب الجميع (نعم) بهذه السهولة؛ فهنا يوجد التركمان وبالجانب الآخر في (مدينة) الموصل (شمالي العراق) هناك العرب، فلا يمكنكم تجاهلهم، ولن يوافق أحد على خطوة تهدد وحدة التراب العراقي».

وفي وقت سابق اليوم، صوَّت برلمان إقليم كردستان العراق بالإجماع على إجراء استفتاء استقلال الإقليم عن العراق في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وتم التصويت بغياب نواب المعارضة التي دعت إلى مقاطعة الجلسة الأولى للمجلس منذ أكثر من عامين.

كان «بارزاني» جدد في كلمة له، اليوم، بمحافظة دهوك، شمال غربي الإقليم الكردي، رفضه تأجيل الاستفتاء.

وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» وصف، الأسبوع الماضي، خطوة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق بأنها «غير شرعية ولا دستورية»، مؤكدا أن الحكومة الاتحادية لن تلتزم بنتائج ذلك الاستفتاء.

بينما أكدت مصادر كردية أن السفير الأمريكي في العراق، «دوغلاس سيليمان»، أبلغ الأكراد في آخر لقاء عقده معهم، قبل بضعة أيام، أنهم أمام ثلاثة خيارات بشأن عملية الاستفتاء.

وأوضح السفير الأمريكي، حسب المصادر ذاتها، أن «الخيار الأول هو عدم إجراء الاستفتاء وعدم تحديد موعد آخر، وفي هذه الحالة يستمر الدعم الأمريكي للكرد، والثاني إجراء الاستفتاء داخل أراضي الإقليم فقط، وستحصلون على سكوت أمريكي».

أما الخيار الثالث، وهو أخطرها، «إجراء الاستفتاء داخل الإقليم وخارجه، وفي هذه الحال يتحمل الكرد وحدهم مسؤولية ذلك، ولا يحصلون على أي دعم أمريكي، حتى لو تدخلت بغداد أو إيران عسكرياً».

من جهتها، قالت «الأمم المتحدة»، في وقت سابق، إنها لن «تشارك بأي طريقة أو بأي شكل» في العملية المتعلقة بإجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق.

ويتمتع إقليم كردستان العراق -المكون من 3 محافظات في شمال العراق- بحكم ذاتي منذ العام 1991.

وتسيطر القوات الكردية حاليا على مساحة تزيد على تلك التي أقيم عليها إقليم «كردستان العراق» بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وترفض بغداد منذ أمد بعيد فكرة استقلال أكراد العراق ويشاركها في ذلك جاراتها الثلاث إيران وتركيا وسوريا. وتخشى هذه الدول من أن يشجع ذلك الأقليات الكردية التي تعيش فيها على المطالبة بالاستقلال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أردوغان كردستان العراق بارازاني استفتاء الانفصال العلاقات العراقية التركية مجلس الأمن القومي التركي