طالب سيناتور أمريكي بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على تركيا بسبب إبرامها صفقة مع موسكو لشراء منظومة الدفاع الجوي إس 400.

وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، «بن كاردن»، إن الصفقة تمثل انتهاكا لعقوبات فرضها الكونغرس على روسيا.

وذكر موقع «بوليتيكو»، أن «كاردن» وجه خطابا إلى الإدارة الأمريكية، أكد فيه أن «صفقة بيع أنظمة إس 400، تنتهك قانونا للكونغرس الأمريكي صدر الشهر الماضي بشأن فرض عقوبات على موسكو، الأمر الذي يتطلب فرض عقوبات تلقائية على تركيا».

وقال العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في رسالته التي وجهها إلى وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، ووزير الخزانة «ستيف منوشين»، إنه من المؤسف أن  تركيا بصفتها حليفا للولايات المتحدة تتقرب من روسيا في هذا الوقت الحرج.

ودعا «كاردن» إدارة الرئيس «ترامب» إلى تقييم مدى تأثير الصفقة على عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعلى المساعدات الأمريكية المقدمة لأنقرة، ومن بينها مساعدات عسكرية.  

وأشار إلى «أنها عقوبات ملزمة وتشكل التزاما من جانب الولايات المتحدة لردع روسيا عن مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها في المستقبل».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد وقع قانونا مرره الكونغرس الشهر الماضي يفرض عقوبات على روسيا بسبب ما عد تدخلا من جانبها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبسبب استمرارها في ضم شبه جزيرة القرم.

والإثنين الماضي، أعلن مستشار روسي أنه تم توقيع اتفاقية بيع بلاده منظومة «إس 400» إلى تركيا، لافتا إلى أن الاتفاقية «على وشك التنفيذ».

وشددت واشنطن، الثلاثاء، على أهمية استخدام الدول الأعضاء في حلف «الناتو» معدات عسكرية تتوافق مع أنظمة الحلف.

جاء ذلك على لسان الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، «هيذر ناورت»، في الموجز الصحفي اليومي، ردًا على مباحثات أنقرة وموسكو حول منظومة  «إس 400» التي تعتزم تركيا شرائها.

وأضافت «ناورت»، قائلة: «منظومة الدفاع الجوية الروسية (إس 400)، لا تتناسب مع المعايير (لم توضحها) وإذا كانت تركيا تنوي شراءها كما يقال، فهذا الأمر يعد مقلقا بالنسبة لنا».

يُشار إلى أن الرد الأمريكي جاء رغم تأكيد أنقرة في أكثر من مناسبة معرفتها بأنه لا يمكن دمج المنظومة الجديدة مع أنظمة «الناتو»، كما أنها لم تتقدم بطلب للحلف في هذا الخصوص.