اليمن.. قتيل ومصابان باشتباكات بين قوتين أمنيتين في عدن

السبت 16 سبتمبر 2017 06:09 ص

قتل مدني واحد، وأصيب اثنان آخران، السبت، في اشتباكات بمدينة عدن جنوبي اليمن، بين قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، وقوات تابعة للحماية الرئاسية.

وقال شهود عيان، إن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، اندلعت بعد ظهر اليوم، بين الجانبين، أمام ملعب 22 مايو بمدينة الشيخ عثمان، شرقي عدن، لتمتد إلى منطقة العريش بمدينة خور مكسر، المحاذية لمطار عدن الدولي.

وأضاف الشهود أن قذيفة «آر بي جي» تسببت في تلف محول الكهرباء بحي العريش، فيما أعطبت مدرعة تابعة لقوات الحزام الأمني.

وأفادت مصادر محلية في مدينة عدن جنوبي اليمن، أن طائرات إماراتية قصفت قوات الحماية الرئاسية في عدن، عقب اندلاع المواجهات المسلحة بين قوات الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني.

وأوضحت المصادر أن المدينة شهدت تحليقا مكثفا لطائرات الأباتشي التابعة للقوات الإماراتية بعد الاشتباكات العنيفة في حي العريش، مؤكدة أن الطيران الإماراتي قصف حي العريش بصاروخين، استهدفا جولة الرحاب وأحد الفنادق الواقعة في محيطها.

وتسبب القصف في فرار العشرات من النساء والأطفال من المنازل المحيطة بالتقاطع.

وقال مصدر أمني لـ«لأناضول» إن «سبب الاشتباكات يعود لرفض جنود تابعين للحماية الرئاسية تسليم النقاط العسكرية، في القطاع الشرقي للحزام الأمني، بموجب اتفاق مسبق بين الجانبين».

والقطاع الشرقي يضم أجزاء كبيرة من حي العريش بمدينة خور مكسر، وحي الممدارة بمدينة الشيخ عثمان، وصولًا إلى منطقة العلم العسكرية، التي تفصل بين محافظتي عدن وأبين.

وأضاف، أن «قيادة ألوية الحماية الرئاسية، وقوات الحزام الأمني، توصلت لاتفاق قبل يومين، يقضي بتسليم النقاط الأمنية التابعة للقطاع الشرقي إلى قيادة الحزام الأمني، تحت إشراف دول التحالف العربي، إلا أن بعض قادة النقاط رفضوا تسليمها، وهو ما أدى لاندلاع الاشتباكات».

وفي وقت لاحق، قال المصدر إن «قوات الحزام الأمني اقتحمت ملعب 22 مايو، وتطارد جنود الحماية الرئاسية التي رفضت تسليم المعلب لها».

ومنذ إعلان تحريرها من الانقلابيين، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

وتنتشر قوات «الحزام الأمني»، في عدن والمحافظات المحيطة بها، وقد أنشئت بقرار رئاسي منتصف يوليو/تموز2015، وتحظى بدعم من دولة الإمارات.

ويذكر أن الإمارات تشارك ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية ويهدف إلى إعادة سيطرة حكومة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في اليمن، وإنهاء الانقلاب، الذي نفذه جماعة «الحوثي» مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014.

  كلمات مفتاحية

الحرب في اليمن الحوثيون الحزام الامني الحماية الرئاسية التحالف العربي العلاقات الإمارتية اليمنية

«أوكسفام»: 8 ملايين يمني يعيشون في مناطق تفتقد الخدمات الأساسية