«أردوغان» يبحث استفتاء كردستان العراق مع «العبادي» و«ترامب»

الأحد 17 سبتمبر 2017 01:09 ص

اعتبر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن استفتاء إقليم كردستان على الانفصال سيقسم العراق، معلنا أنه سيبحث هذا الأمر مع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في نيويورك الأسبوع الجاري.

وقال «أردوغان» للصحفيين، اليوم الأحد، قبل مغادرته البلاد متوجها إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، إن أنقرة وبغداد متفقتان في الرأي بشأن الاستفتاء الذي سيقسم العراق.

وأضاف أنه سيعقد اجتماعا مع «العبادي» في الولايات المتحدة وأن هناك نظرة مشتركة بينهما تتمثل بضرورة المحافظة على وحدة الأراضي العراقية.

وأعرب عن انزعاجه من استفتاء انفصال الإقليم الكردي عن العراق، لاسيما وأن تركيا تمتلك حدودا بطول 350 كيلومترا مع تلك المنطقة، وأن سكان المنطقة من أكراد وتركمان وعرب هم في الواقع ينتمون إلى الحضارة نفسها، ولا يتميزون بشيء عن بعضهم البعض.

كما لفت إلى وجود عملية توجيه من أجل تقسيم العراق، مؤكدا أن تركيا لا تقبل هذا النهج وقد أعربت عن ذلك مرارا.

وأضاف: «سأجتمع مع بعض رؤساء الدول والحكومات، بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب»، مشيرا إلى أنه يعلق أهمية خاصة على الاجتماع مع الرئيس الأمريكي.

وأكد أن الاجتماع سيكون مفيدا ومثمرا لكلا البلدين، لاسيما وأنه يأتي في توقيت تشهد فيه المنطقة تطورات حاسمة.

وكان رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» قال الجمعة الماضية إن الاستفتاء لن يتأجل رغم مطالب ومخاوف الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى.

وأضاف أن البدائل المطروحة لا تزال مجرد صياغات وكلمات لا ترقى إلى مستوى البديل الحقيقي، وأن الإقليم لن يعير أي أهمية لقرارات مجلس النواب العراقي الذي اعتبر أن إجراء الاستفتاء غير دستوري.

وأمس السبت، حذر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» الأكراد من اللعب بالنار بإجراء الاستفتاء، قائلا إنه على استعداد للتدخل عسكريا في الإقليم إذا ما أدى الاستفتاء إلى أعمال عنف.

ووصف الاستفتاء المزمع بأنه تصعيد خطير يغضب الدول الإقليمية، خصوصا تركيا وإيران.

وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» قد قال، أمس السبت، إن الاستفتاء مسألة أمن قومي لتركيا، وإن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة بشأنه.

ومؤخرا قدمت «الأمم المتحدة» لـ«بارزاني» اقتراحا يقضي بالعدول عن الاستفتاء مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل في مدة أقصاها 3 سنوات.

وبحسب الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي إلى العراق «يان كوبيش»، الخميس الماضي لـ«بارزاني»، فإن المقترح يقضي بشروع بغداد وأربيل على الفور في مفاوضات منظمة حثيثة ومكثفة من دون شروط مسبقة وبجدول أعمال مفتوح، يتناول المبادئ والترتيبات التي ستحدد العلاقات المستقبلية والتعاون بين بغداد وأربيل.

ويتعين على الجانبين اختتام مفاوضاتهما خلال عامين إلى ثلاثة، ويمكنهما الطلب من «الأمم المتحدة» تقديم مساعيها سواء في عملية التفاوض أو في وضع النتائج والخلاصات حيز التنفيذ، وذلك في مقابل عدم إجراء الاستفتاء.

وأعلنت كل من أمريكا وبريطانيا وإيران عن عدم تأييدها إجراء الاستفتاء خشية أن يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا أمريكا كردستان العراق أردوغان العبادي ترامب بارزاني استفتاء استقلال