«تميم» يجدد دعوته لحوار يحل الأزمة الخليجية والخلافات مع إيران

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 06:09 ص

جدد أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الثلاثاء، دعوته إلى الحوار لحل الأزمة الخليجية، والخلافات مع إيران.

جاء ذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت، اليوم، مناقشات الأسبوع السياسي لدورتها رقم 72.

الأزمة الخليجية

أمير قطر بدأ كلمته باستعراض ملامح الأزمة الخليجية الحالية، قائلا: «أقف هنا وبلدي وشعبي يتعرضان لحصار جـائر مـستمـر فرضتـه دول مجاورة» (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

لكنه أكد أن «قطر تدير حياتها حاليا بنجاح بفضل وجود معابر ليس لدول الحصار سيطرة عليها».

واستنكر عدم تراجع دول الحصار أو اعتذارها عن الكذب رغم افتضاح أمر القرصنة، التي دبرته لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)؛ حيث تم نشر تصريحات مفبركة على لسانه.

وقال إن القرصنة التي تعرضت لها «قنا» تمت لأهداف سياسية مبيتة أعقبتها قائمة إملاءات سياسية تمس بسيادة قطر، في إشارة إلى قائمة المطالب التي قدمتها دول الحصار لقطر، ورفضتها الأخيرة.

واعتبر الشيخ «تميم» أن مسألة القرصنة جددت طرح تساؤلات دولية حول الأمن الرقمي، معتبرا أنه آن الأوان لاتخاذ خطوات لضبط الفلتان في عمليات القرصنـة الالكترونيـة.

وأكد أن الحصار غير المشروع على بلاده «انتهك أبسط حقوق الانسان في العمل والتعليم والتنقل».

وقال في هذا السياق إن دول الحصار لاحقت مواطنيها والمقيمين على أراضيها لمجرد التعاطف مع قطر خلال الأزمة الحالية.

وأضاف: «ثمة دول (في إشارة لدول الحصار) تعتقد أن حيازتها للمال يؤهلها للضغط على دول أخرى وابتزازها».

وأشاد بتعامل الشعب القطري مع الأزمة، قائلا: «أعبر عن اعتزازي بشعبي القطري والمقيمين على أرض قطر من مختلف الجنسيات»، مؤكدا أن «هذا الشعب صمـد فـي ظـروف الحصـــار، ورفض الإملاءات بعزة وكبرياء».

وعن سبل حل الأزمة الخليجية الراهنة، قال الأمير: « أجدد الدعوة لحوار غير مشروط، وأثمّن وساطة أمير الكويت» في هذا الصدد.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

قضية الإرهاب

وعن قضية «الإرهاب» التي اتخذتها دول الحصار حجة لفرض حصارها على قطر، قال الشيخ «تميم»: «قطر كافحت الإرهاب ويشهد بذلك المجتمع الدولي بأسره وما زالت تحاربه وستظل».

وأكد أن «مكافحة الإرهاب ستظل على رأس أولوياتنا»، لافتا إلى أن وقف إنتاج الإرهاب والتطرف يتحقق بمعالجة جذوره الاجتماعية والسياسية.

كما شدد على رفض بلاده التعامل مع ظاهرة الإرهاب وفقا لمعايير مزدوجة حسب هوية مرتكبيه أو ربطه بدين.

الخلافات مع إيران

وفيما يتعلق بالخلافات الخليجية الإيرانية، قال أمير قطر في كلمته: «حرصا على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، نجدد دعوتنا التي سبق أن أطلقناها من على هذا المنبر إلى إجراء حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران قائم على أساس المصالح المشتركة ومبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

أزمة الروهينغا

وعن عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الروهينغا في دولة ميانمار، قال أمير قطر: «أدعو حكومة ميانمار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف ضد الروهينغا».

القضية الفلسطينية

وحول القضية الفلسطينية، جدد أمير قطر مناشدته الأشقاء الفلسطينيين لإتمام المصالحة وتوحيد المواقف.

واعتبر أن (إسرائيل) لا تزال تقف حائلا أمام تحقيق السلام الدائم والعادل؛ فحكومتها تواصل نهجها المتعنت، ومساعي خلق حقائق على الأرض.

الأزمة السورية

وبخصوص الأزمة السورية، أكد أمير قطر أن إفلات مجرمي الحرب في هذا البلد من العقاب له عواقب وخيمة على الأوضاع فيها.

ودعا إلى حل يلبي تطلعات الشعب السوري، ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها.

وقال إن المطلوب هو العمل الجاد من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية بشأن سوريا، معتبرا أن الجهود السياسية لحل الأزمة في هذا البلد لا تزال متعثرة بسبب تضارب المصالح الدولية.

وأكد أن قطر «لم تدخر جهدا في تقديم الدعم والمساعدات لتخفيف المعاناة عن السوريين».

الحرب في اليمن

وعن اليمن، قال أمير قطر إن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة هناك.

وقال: «ندعو إلى إنهاء حالة الاقتتال والحرب في اليمن وتبني الحوار والحل السياسي»، مؤكدا في هذا الصدد أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره.

كما دعا المجتمع الدولي إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين.

الأوضاع في العراق

وعن العراق، قال أمير قطر إن بلاده «تدعم جهود الحكومة العراقية في العمل على تحقيق أمن واستقرار ووحدة» أراضيها.

الأزمة الليبية

وحول الأزمة في ليبيا،  قال الشيخ «تميم»: «علينا تكثيف الجهود ومساندة حكومة الوفاق» في طرابلس.

وأكد أهمية تحقيق التوافق الوطني الليبي، الذي يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها.

الشأن الدولي

وفي الشأن الدولي، أكد أمير قطر أن بلاده «لن تألو جهدا في العمل على تعزيز دور الأمم المتحدة».

وأضاف: «نواصل مساهمتنا في الاستجابة للاحتيـاجـات الإنسـانيـة المـتزايـدة فـي العـالـم».

  كلمات مفتاحية

قطر إيران فلسطين سوريا ليبيا اليمن العراق الأزمة الخليجية الحصار الروهينغا

قطر ضخت 25.8 مليار دولار في بنوكها منذ الأزمة الخليجية