تركيا تؤكد اختطاف «العمال الكردستاني» لعناصر من استخباراتها بالعراق

الخميس 21 سبتمبر 2017 12:09 م

قالت صحيفة حرييت التركية إن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» أكد تقارير إعلامية تفيد بأن مسلحين أكراد تابعين لحزب العمال الكردستاني أسروا اثنين من مسؤولي الاستخبارات التركية خلال تنفيذهما لمهمة في شمالي العراق في أغسطس/آب الماضي.

وقال «جاويش أوغلو» في حواره مع موقع المونيتور إن تركيا تعمل من أجل عودة جميع المواطنين الذين خطفهم حزب العمال الكردستاني، مضيفا أن أنقرة لا تشارك في محادثات مباشرة مع حزب العمال لإعادة الشخصين.

وأكدت الصحيفة تقدم النائب في حزب الشعب الجمهوري موسى تشام بطلب مساءلة في البرلمان عن صحة وجود عناصر من جهاز الاستخبارات مختطفين في العراق.

وقال «تشام» إنه «بعد ربط جهاز الاستخبارات التركية بالرئيس «رجب طيب أردوغان» مباشرة، أرادت الاستخبارات أن تظهر وكأن هناك قيمة لذلك من خلال عملية نوعية ضد حزب العمال الكردستاني ولكنها فشلت في ذلك وأفشلت صورة شعبنا ومخابراتنا».

وفي هذا السياق ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس جهاز الاستخبارات التركية «هاكان فيدان» يتواجد في إقليم كردستان منذ عدة أيام وتحديدا في مدينة أربيل، وذلك لمناقشة موضوع الاستفتاء المزمع يوم 25 سبتمبر/أيلول وكذلك التفاوض من أجل عناصر مختطفة في جهازه من قبل حزب العمال التركي كانوا قد تعرضوا للاختطاف في منطقة السليمانية.

وذكرت المصادر أن «فيدان تفاوض بشكل مطول بهذا الخصوص وحصل على وعود من مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني بالإفراج عن هذين الشخصين.

ونقلت صحيفة أيدنليك التركية عن القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك أن الحزب تمكن من اختطاف مسؤولين في جهاز الاستخبارات التركي.

 كما ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة أحبطت عملا تركيا استخباريا ضد «جميل بايك» القيادي في الحزب الذي تعتبره تركيا حزبا إرهابيا.

وذكرت مصادر إعلامية أن العملية كانت تستهدف اغتيال جميل بايك، ووفقا لتلك المعلومات، فان عضوي جهاز المخابرات التركي كانا يزوران السليمانية للمرة الثالثة عبر مطار المدينة، من أجل بناء شبكة مختصة بتنفيذ عمليات محددة، ومنها اغتيال مسؤول كبير في حزب العمال وقد بقيا عضوا المخابرات التركي ليلة واحدة في فندق هاي كريست بالسليمانية، ثم توجها إلى قضاء دوكان حيث قامت قوة من الحزب كانت تراقبهم على ما يبدو، باختطافهما ونقلهما بعد ذلك إلى جبال قنديل.

وإثر الحادثة وجهت تركيا انتقادات شديدة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني مطالبة بتحرير العضوين خلال أسبوع، وإلا فإن أنقرة ستعاقب الاتحاد والمناطق التي يسيطر عليها لأن الحادثة وقعت في مناطق يسيطر عليها الاتحاد من الناحية الأمنية.

وكانت السلطات التركية قد طلبت من ممثل الاتحاد الوطني في أنقرة، بهروز كلالي، بالعودة إلى إقليم كردستان، وبعد عودته، قال ممثل الاتحاد إن «قرار ترحيله جاء على خلفية استياء أنقرة، من أحداث أمنية في مناطق سيطرة حزبه».

وذكر محللون أن عملية الاختطاف قد تكون تمت لأخذ هذين المسؤولين كرهينة لمنع أي عملية عسكرية محتملة تجاه حزب العمال الكردستاني خاصة أن تركيا وإيران قد أنهيا جميع التحضيرات لعملية مشتركة كان من المتوقع أن تبدأ في شهر أكتوبر/تشرين الثاني المقبل ولكن قد يؤدي فشل تركيا في استعادة عنصري الاستخبارات إلى تشجيعها على شن عملية واسعة النطاق ضد حزب العمال الكردستاني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا كردستان العمال الكردستاني