«بلومبيرغ»: السعودية ترفع أسعار البنزين 80% نوفمبر المقبل

الخميس 21 سبتمبر 2017 02:09 ص

كشفت وكالة «بلومبيرغ» المتخصصة في أخبار الاقتصاد والطاقة، أن المملكة العربية السعودية تتجه إلى رفع أسعار الوقود في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لافتا إلى أن رفع الأسعار يأتي ضمن الخطة التي تم وضعها مؤخراً.

وأفاد المصدر أن سعر البنزين 91 أوكتان سيرتفع من 75 هللة إلى ريال و35 هللة لكل لتر، أما بنزين 95 أوكتان فسيرتفع سعره من 90 هللة إلى ريال و62 هللة لكل لتر، أي بزيادة تصل نسبتها إلى 80%.

وأضاف أن أسعار وقود الطائرات ستخضع للزيادة مرة واحدة بموجب الخطة التي وضعتها المملكة.

ويشكل إصلاح دعم الطاقة جزءاً رئيسياً من برنامج إعادة الهيكلة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب بيع حصص في كيانات مملوكة للدولة، بما في ذلك بيع نحو 5% من حصة «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط في العالم.

ورفعت المملكة، وهي أكبر اقتصاد عربي، أسعار الوقود في ديسمبر/كانون الأول 2015 وأعلنت عن خطط لمزيد من الزيادات، وبعد رفع أسعار الوقود في 2015، بدأ الناس، في التحول إلى صنف البنزين الأقل جودة.

وبحسب المصدر، فإن رفع أسعار الوقود، سيؤدي إلى رفع أسعار الكهرباء، ما يعني زيادة الأعباء المالية على المواطنين، كما أن ارتفاع أسعار الوقود في البلاد، سينعكس سلباً على قطاعات عديدة، منها القطاع الصناعي.

وتأزم الاقتصاد السعودي بعد تهاوي أسعار النفط، خاصة أن اقتصاد البلاد يعتمد على الإيرادات النفطية كمصدر رئيسي، حيث انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 30 دولاراً، وبدأت السعودية بالبحث عن إيرادات مالية جديدة.

ووفق التقرير الذي نشرته وكالة «بلومبيرغ» بعنوان (السعودية ترفع أسعار الوقود بحلول شهر نوفمبر)، فإن رفع الأسعار، يأتي في إطار خطة وضعتها المملكة، لربط الأسعار المحلية بالأسعار العالمية.

وبحسب المصدر، فإن الحكومة تعتزم أيضاً زيادة أسعار أصناف أخرى من الوقود بداية العام المقبل.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من إصلاحات لتخفيف عبء الدعم عن كاهل المالية الحكومية ستعزز كفاءة الطاقة.

وكان مغردون سعوديون دشنوا وسم «#رفع_اسعار_البنزين»، أعربوا فيه عن رفضهم للقرار، منددين بكل قرارات إلغاء الدعم ورفع الأسعار التي شهدتها المملكة الفترة الماضية.

فقال حساب «جزار 376»: «رفع أسعار، إلغاء الدعم، فرض ضرائب، قصقصة رواتب، كل هذا وحنا في بداية الرؤية ع كدا في 2030 تبدأ الدول ترسل لنا تبرعات!». (طالع المزيد).

ويعاني اقتصاد المملكة من أزمة كبيرة، خاصة أن السعودية خسرت أكثر من نصف احتياطيها النقدي العام في عامين ونصف العام، ما يشير إلى المخاطر المالية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها الدولة الخليجية الأكبر عالمياً في تصدير النفط، بسبب التراجع الحاد في أسعار الخام عالمياً منذ منتصف عام 2014، وارتفاع كلفة الحرب التي تقودها في اليمن منذ أكثر من عامين.

وتهاوى الاحتياطي العام للسعودية، إلى 617.3 مليار ريال (164.6 مليار دولار) في يوليو/تموز 2017، مقابل 1.3 تريليون ريال (346.6 مليار دولار) في ديسمبر/كانون الأول 2014، وذلك وفق بيانات النشرة الشهرية الأخيرة لمؤسسة النقد العربي السعودي التي نشرتها على موقعها الإلكتروني.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية أسعار الوقود رفع أسعار الوقود رفع الدعم رؤية 2030