تشكيل كتيبة عسكرية نسائية في عفرين السورية

الأربعاء 14 يناير 2015 12:01 ص

شكلت مجموعة من النساء في مقاطعة «عفرين» السورية كتيبة عسكرية نسائية، بهدف «حماية المرأة نفسها من أية هجمات محتملة على المقاطعة».

وجاء الإعلان عن هذه الكتيبة التي حملت اسم «الشهيدة ساكينة منذر»، ضمن مراسم أقيمت  في المقاطعة، الثلاثاء.

وتعرضت «عفرين» ذات الغالبية الكردية، والتي تتبع لمحافظة حلب، العام الماضي، عدة مرات لهجمات على بعض قراها من قبل فصائل بالجيش السوري الحر من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى، ويتخوف سكانها من حدوث هجمة جديدة من قبل الأخيرة بعض توسع سيطرتها في المناطق المحيطة بـ«عفرين».

وفي كلمة لها  خلال مراسم الإعلان، قالت «هيفين رشيد»، الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في المقاطعة (أحد مؤسسات الإدارة الذاتية في عفرين)، إن «هذه الكتيبة سوف تحمي التفاعل الإنساني للمرأة في المجتمع، وستكون مثالاً للجيوش العالمية.»

وأضافت«النسوة سوف يدافعن عن وطنهن كما أفدى أبناؤهن بدمائهم من أجله، وسوف يحملن السلاح في سبيل عدم تكرار تجربة شنكال (سنجار-شمالي العراق)، وهن لسن عاشقات للسلاح، بل يدافعن عن أنفسهن ضد الإرهاب العالمي».

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على معظم أجزاء قضاء سنجار الذي تقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في الثالث من أغسطس/ آب الماضي، فيما تتحدث تقارير صحفية ونشطاء ييزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف منهم.

وتتكون كتيبة «ساكينة منذر» من عشرات النسوة، من أعمار مختلفة، ويعملن في المؤسسات والهيئات الإدارية والمدنية المختلفة التابعة للإدارة الذاتية في المقاطعة، ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة لعدد من الأمهات اللاتي قتل أبنائهن خلال سنوات الثورة السورية التي بدأت في مارس/آذار 2011.

و«ساكينة منذر» هي أم لطفلين، فقدت حياتها في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي في تفجير استهدف حاجز وحدات حماية الشعب والمرأة في قرية قاطمة عند مدخل مقاطعة «عفرين».

وبالتزامن مع اندلاع الثورة في سوريا ضد نظام «بشار الأسد»، قامت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) بتأسيس قوات سميت وحدات حماية الشعب، وبحسب بعض المصادر الصحفية تشكل النساء قرابة 35% من هذه الوحدات ويطلق عليها وحدات حماية المرأة، حيث تبسط هذه القوات سيطرتها على المناطق الكردية في سوريا.

ومقاطعة «عفرين» هي واحدة من مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاث التي أعلن عنها مطلع العام الماضي في «روج آفا» (المناطق الكردية شمال وشمال شرق سوريا) من قبل مجموعة من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية، ويتبع لها 366 قرية، حيث ارتفع عدد سكانها من حوالي 650 ألف نسمة قبيل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام «بشار الأسد» في مارس/آذار 2011، إلى أكثر من مليون نسمة بحسب ناشطين سوريين، بعدما توجه نازحون من مناطق سورية أخرى إليها كونها لا تتعرض عادة لقصف من قوات النظام السوري.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

أكراد سوريا عفرين بشار الأسد سوريا كتيبة نسائية

«جبهة النصرة» تشن هجمات متواصلة على «عفرين» شمال غرب سوريا

روسيا تنفي خططا لإقامة قواعد عسكرية جديدة في سوريا