نفذت 4 طائرات حربية مصرية هجوما على أهدف بمحيط مدينة «درنة» الليبية، استهدفت ما يفترض أنها مواقع تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا. وتسبب القصف في مقتل 7 بينهم 3 أطفال وإصابة 17 من المدنيين.
وأعلنت القيادة العامة القوات المسلحة المصرية صباح اليوم عن توجيه ضربة جوية ضد ما قالت أنه «أهداف تابعة لتنظيم داعش في ليبيا».
وقال بيان صادر عن الجيش المصري إن «القوات المسلحة قامت فجر اليوم الإثنين بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش بالأراضي الليبية».
وأضاف بيان القوات المسلحة المصرية «أن الضربة حققت أهدافها بدقة».
وأفاد مراسل «الجزيرة» وشهود عيان أن القصف طال أحد الأحياء السكنية بمحيط درنة، وتسبب في مقتل 3 أطفال وإصابة 17 آخرين، وتضرر عدد من المنازل.
وتأتي غارات الجيش المصري بعد ساعات من نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» مقطع فيديو لإعدام 21 قبطيا ذبحا في ليبيا.
وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قال إن بلاده تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة الأقباط المختطفين في ليبيا.
وأضاف «السيسي» في كلمة أذاعها التليفزيون المصري أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بشكل دائم لبحث الرد على الحادث وإجراءاته.
وأظهر تسجيل مصور بُثّ مساء الأحد قيام مسلحين يعلنون انتماءهم لتنظيم «الدولة الإسلامية» بإعدام 21 عاملا مصريا قبطيا تعرضوا للاختطاف في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحمل التسجيل المصور الذي بثته مواقع مؤيدة لتنظيم «الدولة» على الإنترنت عنوان «رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب», ويظهر فيه قتل المختطفين ذبحا.
وكان تنظيم يطلق على نفسه «جند الخلافة - ولاية طرابلس» قد بث الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت (450 كلم تقريبا) شرق طرابلس.
وقال التنظيم حينها إن الهدف من عملية احتجاز هؤلاء المصريين الأقباط هو «الثأر» مما أسماه «اضطهاد» الأقباط في مصر للمسلمات، في إشارة إلى بعض نساء قبطيات تردد قبل سنوات أنه تم احتجازهن في أديرة بعدما أعلنّ إسلامهن.
وأدانت الولايات المتحدة ودول خليجية والأردن وحكومة طبرق وقوات فجر ليبيا وحكومة طرابلس، أدانت جميعها عملية ذبح العمال المصريين.