قال مسؤولون إن طائرات حربية تابعة لحكومة طبرق هاجمت يوم الاثنين آخر مطار يعمل في العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة المدعومة من المجلس الوطني الليبي.
وقال «عبد السلام بوعمود» مدير قسم الإعلام والتوثيق في مطار معيتيقة «قامت طائرات حربية بقصف مطار معيتيقة صباح اليوم ولكن لا توجد أضرار. ومن أجل سلامة المسافرين تم توقيف الرحلات لمدة ساعة ومن ثم استأنف المطار الرحلات بشكل طبيعي».
وتزامن الهجوم مع أداء اللواء «خليفة حفتر» اليمين قائدا لجيش حكومة طبرق برئاسة «عبد الله الثني».
وتعهد «حفتر» خلال كلمة ألقاها «بمحاربة الارهابيين في كامل البلاد».
وتتصارع حكومتان وبرلمانان متنافسان للسيطرة على ليبيا ومواردها النفطية بعد أربع سنوات من الثورة على «القذافي».
ويباشر «الثني» وأعضاء بمجلس النواب المنحل عملهما من طبرق (شرق) منذ أن سيطرت كتائب الثوار وفجر ليبيا على طرابلس صيف العام الماضي وأعادت المجلس الوطني الليبي (البرلمان) الذي شكل حكومة برئاسة «عمر الحاسي».
وقال «محمد الحجازي» المتحدث باسم القوات المؤيدة للثني «نحن من ضربنا معيتيقة لأنه خارج شرعية الدولة ويأتي منه المقاتلون الأجانب والأسلحة إلى الميليشيات في المنطقة الغربية».
وتهيمن جماعات مسلحة على ليبيا بعدما ساعدت في الإطاحة بالقذافي عام 2011 وتتقاتل الآن على الأراضي والموارد فيما استغل مسلحون إسلاميون الفوضى واقتطعوا مناطق نفوذ.
ولتعزيز قوات الجيش المؤيدة للثني تحالفت الحكومة والبرلمان في الشرق مع «حفتر» الذي أعلن الحرب من جانب واحد على من وصفهم بالإرهابيين في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية العام الماضي.
ويحظى «حفتر» بدعم بعض الليبيين الذين ضاقوا ذرعا بالفوضى في البلاد، كما يتلقى دعما عسكريا ولوجيستيا من مصر والإمارات العربية المتحدة.
وقال «طارق صقر الجروشي» نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب المنتخب إن «حفتر» أدى اليمين يوم الاثنين في طبرق حيث يباشر المجلس عمله. وأكد «الحجازي» ذلك ايضا.
ونددت حكومة «الحاسي» ومقرها طرابلس بحفتر الذي تصفه بأنه ”مجرم حرب" وقالت إن تعيينه قائدا للجيش سيعقد جهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة.
وتحاول الأمم المتحدة إقناع طرفي الصراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية وقالت يوم السبت إن تقدما تحقق في محادثات في المغرب.
لكن الجانبين يواجهان خلافات داخلية بشأن المفاوضات.
ولم يشر «حفتر» إلى الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في كلمته ولكنه قال «تحية شكر وتقدير للدول التي تدعم الجيش الليبي وعلى رأسها مصر قادة وشعبا».