أكد مصدر في وزارة التعليم السعودية أن الشروط المنشورة على موقع الوزارة والتى تقصر الابتعاث على مراحل الدراسات العليا «قديمة وتعود إلى 1401هـ». وذكر أن «شروط الابتعاث تتغير في كل مرحلة ابتعاث وإلى الآن لم تعتمد الوزارة شروط المرحلة الجديدة من برنامج الابتعاث». وقامت الوزارة في وقت لاحق عصر أمس، بإزالة الصفحة التي تحوي شروط الابتعاث القديمة من موقعها الإلكتروني.
وكان موقع وزارة التعليم السعودية الإلكتروني قد نشر شروط جديدة للابتعاث في الخارج قصرت الابتعاث على مراحل الدراسات العليا، فيما يُحرم الراغبون في نيل شهادة البكالوريوس، والذين يمثلون الغالبية العظمى من المبتعثين. كما أن الأولوية في الابتعاث ستكون للموظفين الحكوميين.
وهو ما جعل الطلبة يبدون خشيتهم من تطبيق هذه الشروط، التي تأتي بعد أيام من الجدل المثار حول إلغاء ترقية البعثة إلكترونيا من خلال الملحقيات الثقافية في بلد الابتعاث، وإلزام المبتعث بمراجعة مقر وزارة التعليم بالرياض للحصول على ترقية للبعثة، وإكمال الدراسة لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراه أو الدبلوم العالي.
وقال طلبة لـصحيفة «الحياة»: «إن تطبيق هذه الائحة سيحرم أي شخص من الحصول على بعثة للبكالوريوس. وسيقتصر الابتعاث على الراغبين في إكمال الدراسات العليا، من ماجستير، ودكتوراه ودبلوم عالٍ». إذ نصت هذه الشروط على «قصر الابتعاث على الدراسات العليا (ماجستير، ودكتوراه، ودبلوم عالٍ)، وعدم إيفاد أي مُبتعث للدراسة دون هذا المستوى، سواءً أكان المُبتعث طالباً أم موظفاً».
يذكر أن برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي» انطلق قبل نحو عقد، وبلغ عدد الطلبة السعوديين المبتعثين ضمن البرنامج نحو 150 ألف طالب وطالبة وفقا لإحصاءات 2013. منهم نحو 110 آلاف في الولايات المتحدة الأميركية. والتي تأتي في المرتبة الأولى من بين الدول الأكثر ابتعاثا.
وحلت بريطانيا في المرتبة الثانية من ناحية عدد المبتعثين، إذ يبلغون 14.459 مبتعث، تليها كندا بـ13.801 مبتعث، ثم أستراليا بـ8789 مبتعث، ونيوزلندا بـ2049 مبتعث، وأيرلندا بـ1707مبتعث، والصين بـ1143 مبتعث، وماليزيا بـ1105 مبتعث، وفي ألمانيا يبلغ عددهم 945 مبتعث، و923 في فرنسا، و744 في بولندا، و609 في الهند، و499 في اليابان، و326 في هولندا. أما الدول العربية مجتمعة فتضم 16.364 مبتعث.