أكد وزير الأوقاف المصري، «محمد مختار جمعة»، على مواقفه السابقة المناهضة لسياسة إيران في المنطقة وما أسماه بـ«التشيع السياسي»، وذلك بعد انتشار صورة تجمعه مع المرجع الشيعي الكويتي، «أبوالقاسم الديباجي»، نافيا أن يكون قد سلمه قلادة «سفير التسامح والسلام»، موضحا أنه قد طُلب منه تسليمه هدية تذكارية خلال حفل أقامته جمعية كويتية لا علاقة للوزارة المصرية بها.
وقال «جمعة»، في بيان نقلته «بوابة الأهرام» المصرية الرسمية، أمس الإثنين، أنه سبق أن أكد في أكثر من مناسبة «خطورة التمدد الإيراني، وتدخل إيران السافر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية»، كما أكد أنه سبق أن «حذر من التشيع السياسي الموظف لتفسيخ المجتمعات الإسلامية السنية».
وأضاف أنه «يجب أن نفرق بين التعامل مع المذهب الشيعي، ومن يعيشون من بعض أتباعه مواطنين طبيعيين في بعض الدول العربية، كالكويت وغيرها، وبين التوظيف السياسي للمذهب الشيعي».
كما تطرق «جمعة» إلى حفل التكريم في الكويت قائلا إنه من تنظيم «مؤسسة التسامح والسلام بالكويت، برعاية وحضور الشيخة فريحه الجابر الأحمد الصباح، وشمل التكريم عددا من المثقفين، ورجال الدين الإسلامي، ورجال الدين المسيحي دون أن يكون لوزارة الأوقاف المصرية علاقة بتكريم أحد في الحفل»، على حد تصريحاته للصحيفة.
وعن الصور التي ظهر فيها مع «الديباجي»، قال الوزير المصري إن «الشيخة فريحه طلبت منه تسليم بعض المكرمين هداياهم التذكارية أثناء الحفل، وهو شأن كويتي لا علاقة للأوقاف المصرية به».
جدير بالذكر أن وسائل إعلام مقربة من التيارات الشيعية قد تداولت بشكل واسع الصورة التي تجمع «الديباجي» بـ«جمعة»، قائلة إن الأخير «قلده (الديباجي) قلادة التسامح كخطوة للتقريب بين المذاهب».
كما أضافت أن «الأمة في حاجة لمثل هذا التقارب في ظل محاولات الوهابية تشويه صورة الاسلام بتنظيمات مثل داعش وغيرها من الكيانات»، وذلك بحسب ما ورد في موقع «الطليعة» الشيعي العراقي.
