15 قتيلا من الجيش والشرطة في تفجيرات بسيناء .. وتغييرات في القيادة العسكرية على وقع الإخفاق

الاثنين 13 أبريل 2015 10:04 ص

قتل 15 شخصا، معظمهم من عناصر الجيش والشرطة وأصيب أكثر من 45 آخرين، في سلسلة هجمات في سيناء تبناها تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وأعلن المتحدث العسكري مقتل ستة من عناصر الجيش، بينهم ضابط وضابط صف، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة للجيش قرب الشيخ زويد، كما قتل سبعة من رجال الشرطة ومدني في هجوم بسيارة ملغومة على قسم شرطة ثالث بمدينة العريش.

وبالتزامن مع هجوم العريش، لقي مجند بالجيش المصري، مصرعه قنصا، وأصيب ضابط ومجند آخر، في هجوم ثالث على أحد الكمائن الأمنية التابعة للجيش المصري في منطقة الماسورة.

وكلف النائب العام، المستشار «هشام بركات»، فريقا من محققي النيابة العامة، ببدء تحقيقات فورية في حادث التفجير الذي استهدف قسم شرطة ثالث العريش بمحافظة شمال سيناء، والذي استخدمت في تنفيذه سيارة ملغومة محملة بكميات من المواد المتفجرة، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين، فضلا عن تدمير القسم، بينما فرضت القوات المسلحة طوقا عسكريا موسعا بالمنطقة، للبحث عن الجناة، وتمشيط المنطقة المحيطة بالحادث.

ثلاث هجمات في سيناء في يوم واحد

واستهدفت موجة تفجيرات جديدة عددا من المواقع الأمنية ومدرعة عسكرية تابعة للجيش المصري في شمال سيناء أمس الأحد، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تواصل فيه قوات الجيش والشرطة ملاحقتها لما تصفها بـ«العناصر التكفيرية».

وذكر التلفزيون المصري أن انفجارا وقع خلال الساعات الأولى من مساء الأحد، في محيط قسم شرطة ثالث العريش، كبرى مدن شمال سيناء، نجم عن اقتحام سيارة ملغومة لأحد الأكمنة الأمنية في محيط القسم.

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان له، إنه «حال محاولة انتحاري يستقل سيارة نصف نقل مفخخة، اقتحام أحد الأكمنة الأمنية في محيط الحرم الآمن لقسم شرطة ثالث العريش، تصدت له القوات، وقامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاه السيارة، مما أدى إلى انفجارها».

وأضاف أن الانفجار أسفر عن «استشهاد خمسة من رجال الشرطة ومواطن، وإصابة عدد من رجال الشرطة والمواطنين من قاطني المنطقة المحيطة بالقسم»، وأكد أنه تم نقل المصابين لإسعافهم، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لكشف هوية الانتحاري.

جاء التفجير الذي استهدف قسم شرطة العريش، بعد قليل من انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة عسكرية على أحد الطرق بمدينة الشيخ زويد، مما أسفر عن مقتل 6 عسكريين، بينهم ضابطان وأربعة جنود، وجرح اثنين آخرين، بحسب ما أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في وقت سابق أمس الأحد.

وذكر المتحدث العسكري، في بيانه ، أنه «أثناء قيام رجال القوات المسلحة بأدائهم لواجبهم على طريق (الخروبة - كرم القواديس) بمدينة الشيخ زويد، تم استهداف المركبة التي يستقلونها، بتفجير عبوة ناسفة من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة.

وفي وقت لاحق من مساء الأحد، ذكرت مصادر صحافية أن محافظة شمال سيناء شهدت هجوما ثالثا، استهدف نقطة تفتيش جنوب مدينة رفح، على الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى على الأقل، أحدهم ضابط برتبة نقيب، إضافة إلى اثنين من مجندي الشرطة.

التفجيرات تطال عددا من المحافظات

على صعيد آخر، نجح خبراء المفرقعات بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الإسماعيلية اليوم في تفكيك قنبلة بدائية الصنع، زرعت أمام شاطئ الياسمين بفايد في الإسماعيلية.

كما أكد مصدر رفيع المستوى بمديرية أمن محافظة الشرقية، عدم وجود أي إصابات في تفجير سيارة بجوار كنيسة القديس يوسف قرب مقر البنك الأهلي بالزقازيق، موضحا أن شخصا زرع القنبلة بالسيارة ما أسفر عن تهشمها بالكامل.

وكان اللواء «مليجى فتوح مليجى» مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من اللواء «رفعت خضر» مدير المباحث بانفجار بسيارة كائنة أمام كنسية القديس يوسف قرب فرع البنك الأهلي بدائرة قسم أول الزقازيق.

وفي سياق متصل، أسفرت قنبلة ألقاها مجهولون على مبنى رئاسة حى حلوان، فجر اليوم الإثنين، عن سقوط مصابين، وتم نقلهما إلى مستشفى حلوان العام، بالإضافة إلى وجود بعض التلفيات فى المبنى.

وأكد اللواء «السيد إبراهيم نصر»، نائب المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة، أنه فور انفجار القنبلة أمام حي حلوان، تم عقد اجتماع عاجل مع القيادات التنفيذية، ورؤساء الأحياء، لمناقشة خطة عاجلة لتأمين المنشآت الحيوية بالمحافظة، والقبض على العناصر المتورطة في الانفجار.

تعديلات في قيادات الجيش

في غضون ذلك، أعلنت القوات المسلحة المصرية أن القائدَ العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول «صدقي صبحي» قرر تعيين اللواء أركان حرب «محمد الشحات» مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع خلفا للواء «صلاح البدري» الذي تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع.

كما قرر «صبحي تعيين اللواء أركان حرب «ناصر العاصي» رئيس أركان الجيش الثاني قائدا للجيش الثاني الميداني خلفا للواء «محمد الشحات»، إضافة إلى تعيين اللواء «بحري محمد مجدي أبو الوفا» قائدا للقوات البحرية خلفا للواء «أسامة الجندي».

وكانت مصادر أميركية قد كشفت عن تفاهمات أجرتها الولايات المتحدة مع قيادة الجيش المصري بعد تعيين «عبدالفتاح السيسي» وزيرا للدفاع عام 2012، تتعلق بإعادة هيكلته وتحديثه وتغيير عقيدته القتالية.

ووفق بيان سابق لهيئة المعونة الأميركية، فإن إدارة الرئيس «باراك أوباما» قررت توجيه المساعدات العسكرية المخصصة لمصر التي تقدر بـ1.3 مليارات دولار، إلى أربعة مجالات هي مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والأمن البحري وأمن سيناء، وذلك بدءا من عام 2018.

وأشار مركز واشنطن للدراسات إلى أن الهيكلة تعني تقليص أعداد القوات ونوعية أسلحتها وتطوير مهامها لتناسب المجالات الجديدة التي حددت لتعمل فيها.

وفي دراسة للمركز، يرى «روبرت سبرينغبورغ» الخبير بالشؤون العسكرية المصرية، والأستاذ السابق لشؤون الأمن القومي بكلية الدراسات العليا البحرية، أن «الصفقة تتماشى مع مصالح أطرافها وأن الخاسرين الوحيدين هم المجتمع المدني والحرية والديمقراطية بمصر».

تأتي هذه التغييرات في وقت يواجه فيه الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء عمليات عسكرية متكررة يشنها تنظيم «ولاية سيناء» الذي أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان يطلق على نفسه سابقا «أنصار بيت المقدس».

كما تأتي هذه التغييرات في وقت تشارك فيه القوات المصرية في عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المسلحين «الحوثيين» في اليمن، وسط أنباء عن أن الجيش المصري ربما يشارك بقوات برية إذا ما قرر التحالف العربي الذي تقوده السعودية  تنفيذ عمليات برية.

أسباب التغييرات الأخيرة في الجيش

من جانبه، أكد مصدر عسكري مصري أن قرار الفريق أول «صدقي صبحي» وزير الدفاع، بتغيير بعض قادة الجيش المصري يرجع إلى أن القانون العسكري المصري يلزم القيادة التي تبلغ سن الـ60 عاما بضرورة ترك منصبها، وهو ما حدث مع بعض القيادات، إضافة إلى أن وزير الدفاع ارتأى الدفع بدماء جديدة في مناصب قادة الجيوش لمواجهة بعض التطورات الجديدة على الساحة، ومواجهة أي أوجه خلل أو قصور في التدريبات أو الخطط أو الاستعداد القتالي.

وقال في تصريحات تلفزيونية إن قائد الجيش من حقه إجراء حركة تنقلات بين قادة الجيوش للاستفادة بجهود كل منهم وفق تطورات الأحداث وتداعيات الموقف، ولذلك فقد تم تعيين اللواء «صلاح البدري» مدير المخابرات الحربية مساعدا لوزير الدفاع للاستفادة من جهوده في الوزارة، بينما تم نقل اللواء «محمد الشحات» قائد الجيش الثاني مديرا للمخابرات الحربية، ونقل اللواء «أسامة الجندي» قائد القوت البحرية السابق للعمل كنائب لرئيس هيئة قناة السويس، والذي كان رئيسها الحالي الفريق «مهاب مميش» قائدا للقوات البحرية إبان فترة المجلس العسكري، مضيفا أنه لا توجد أسباب أخرى أو وجود خلافات أو ما شابه ذلك وراء حركة التنقلات، بحسب قوله.

وأكد أن كفاءة القيادات هي الشرط الوحيد لبقائهم في الخدمة العسكرية وفي مناصبهم، وفي حالة وجود قصور أو ثغرات يتم نقل القائد لموقع آخر يناسب إمكانياته وقدراته.

هذا ويهدد تنظيم «الدولة الإسلامية» مصر في الشرق في سيناء وكذلك على حدودها الغربية من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، جددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر إضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم أكتوبر/تشرين الأول الذي قتل فيه 30 جنديا.

لكن هذا لم يمنع استمرار الهجمات حيث وقعت هجمات ضد قوات الأمن في قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال.

كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء إقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13.5 كلم.

وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية وستمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين من قطاع غزة إلى شمال سيناء.

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء ولاية سيناء الدولة الإسلامية صدقي صبحي السيسي رفح غزة المنطقة العازلة

مصر: مقتل ضابط و5 مجندين في تفجير مدرعة بالعريش.. و«ولاية سيناء» يتبنى

«جهاد الخازن» يدعو «السيسي» إلى إخلاء سيناء من سكانها وقتل كل من يبقى!

مقتل 11 مدنيا من عائلة واحدة في سقوط قذيفتي هاون على منزلين شمال سيناء

مصادر: المخابرات المصرية برأت «حماس» من أحداث سيناء وطلبت التواصل مع «مشعل»

مقتل 18 جنديا و3 مدنيين في هجوم استهدف حواجز عسكرية في سيناء

مصر: مقتل مجندين وإصابة 6 آخرين في تفجير مدرعة بـ«الشيخ زويد»

«نيويورك تايمز»: «الدولة الإسلامية» يورط مصر في ليبيا لتخفيف الضغط عن سيناء

سفير إسرائيل السابق: الجيش المصري يفشل في سيناء .. وواشنطن تعتبر «الإخوان» تيارا سياسيا أصيلا

مصر: انفجار يستهدف مبنى حكوميا بالقاهرة ومحاولة لتفجير محطة للغاز بالبحيرة

توقف بث فضائيات مصرية ومدينة الانتاج الإعلامي تغرق في الظلام نتيجة تفجير برجي كهرباء

قسم ثالث العريش يتعرض لثاني هجوم خلال 72 ساعة وإصابة مأمور القسم بطلق ناري

«مؤشر الديمقراطية»: حادثتا عنف وإرهاب سياسي كل 3 ساعات في مصر

مقتل جندي وإصابة خمسة في هجومين بسيناء المصرية

صحف إسرائيلية: «السيسي» أطاح برفاق الانقلاب لفشلهم أمام «ولاية سيناء»

صحيفة إسرائيلية: حكومة «السيسي» عاجزة عن صد «التمرد الإسلامي»

مقتل 3 جنود في انفجار عبوة ناسفة في رفح و«ولاية سيناء» يتبنى العملية

«السيسي»: مصر لن تسمح بتهديد الأمن القومي أو العربي

مصر: مجهولون يفجرون 3 خطوط غاز قرب كمين أمني بالبحيرة

«المونيتور»: هجمات «ولاية سيناء» تزداد شراسة .. وتدابير الجيش تفقده الظهير الشعبي

مصر.. قتلى وجرحى في انفجار بالقرب من نقطة تفتيش ببني سويف

«القرضاوي»: «مرسي» خصص 5 مليار لتنمية سيناء .. والانقلاب خصص أضعاف ذلك لقتل أهلها

مصر: إصابة 6 موظفين بـ«الأهرام» في هجوم مسلح على أتوبيس المؤسسة

«ولاية سيناء» يبث الإصدار الثاني من «صولة الأنصار» ويتوعد «السيسي» بالذبح

مقتل ضابطين ومجندين في انفجار عبوة ناسفة برفح شمالي سيناء

مقتل 3 قضاة في هجوم مسلح علي سيارتهم بالعريش .. و«ولاية سيناء» يتبني

اقتباس بائس لصحوات العراق .. سيناء بعد عزل غزة

تضامن عربي ودولي واسع مع مصر ضد هجمات سيناء الأخيرة

مقتل عميد شرطة في سيناء المصرية وحريق هائل وسط القاهرة

مصر.. «ولاية سيناء» يتبنى مقتل عميد شرطة في العريش

القاهرة تقرر تعويض المتضررين من عمليات الجيش في سيناء وتتعهد بمراعاة حقوق الإنسان

«رايتس ووتش»: مصر هدمت آلاف المساكن وهجرت آلاف المواطنين في سيناء

تأجيل الدراسة في رفح والشيخ زويد بشمال سيناء حتى 10 أكتوبر

مصر: مقتل 4 من الشرطة في الجيزة و«الدولة الإسلامية» يتبنى ويتوعد بالمزيد

مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في تفجير مدرعة بسيناء

مصر: مقتل ضابط ومجند وإصابة 11 آخرين في تفجير شمالي سيناء

مصر: أنباء عن تورط 5 ضباط شرطة في هجوم حلوان

مقتل شرطي مصري برصاص مسلحين في العريش

الجيش المصري يعلن قتل زعيم تنظيم «بيت المقدس» بسيناء

مقتل 3 وإصابة 6 جنود مصريين في هجوم بسيناء

مصر.. الدفع بعناصر الجيش لتأمين المنشآت الحيوية والرئاسة تعلن الحداد

تحول عقيدة الجيش المصري من العداء إلى الشراكة مع (إسرائيل)