صرح وزير المخابرات الإسرائيلي «يوفال شتاينتز» اليوم الأربعاء، أن «إسرائيل راضية عن اتفاق الحل الوسط الذي توصل إليه الكونغرس الأمريكي وإدارة الرئيس باراك أوباما بشأن إيران».
وقال «شتاينتز» في تصريحات لراديو «إسرائيل»: «نحن سعداء بالتأكيد هذا الصباح، هذا انجاز لسياسة إسرائيل -خطاب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) في الكونغرس- كان حاسما في التوصل لهذا القانون، وهو عنصر مهم جدا في الحيلولة دون التوصل لاتفاق سيء أو على الأقل في تحسين الاتفاق وجعله أكثر منطقية».
وقد تنازل «أوباما»، يوم أمس الثلاثاء، عن معارضته لمشروع قانون يمنح الكونغرس حق إبداء الرأي في الاتفاق مع إيران، وذلك بعد أن تفاوض أعضاء حزبه الديمقراطي على إجراء تغييرات على مشروع القانون الذي حظي بدعم قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ويُشار أن مشروع القانون الذي تم إقراره قلص مدة 60 يوما إلى 30 يوما، يمكن للكونجرس خلالها مراجعة أي اتفاق نووي نهائي ويلغي شرطا بأن يقر «أوباما» أن إيران لا تدعم الأعمال الإرهابية ضد الولايات المتحدة، وبدلا من ذلك يطلب من الإدارة الأمريكية أن ترسل للكونغرس تقارير منتظمة ومفصلة عن سلسلة من القضايا بما في ذلك «دعم إيران للإرهاب والصواريخ الباليستية والبرنامج النووي».
وحاول «أوباما» في أكثر من مناسبة، تأمين اتفاق دولي يضمن أن إيران لن تطور سلاحا نوويا معتمدا على تشديد العقوبات التي أضرت بالاقتصاد الإيراني ودفعت طهران إلى التفاوض.
وقال «شتاينتز» إن «هذا ضغط إضافي وحاجز آخر في مواجهة اتفاق سيء وبناء عليه ستبذل الإدارة وفريق التفاوض جهودا إضافية لسد الثغرات والتوصل لاتفاق يبدو أفضل أو على الأقل أكثر منطقية ومن ثم يمكن إقراره في الكونجرس».
حيث اختلف «أوباما» و«نتنياهو» بشدة على الاتفاق مع إيران الذي تخشى «إسرائيل» ألا يكون قويا بما يكفي وأن يمنح الجمهورية الإسلامية القدرة على تطوير أسلحة نووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي هو «لأغراض سلمية فقط»، لكنها «لم ترحب قط بعمليات تفتيش شاملة» واحتفظت في الماضي ببعض المواقع النووية السرية.
جدير بالذكر أن إجراء عمليات تفتيش ملائمة يعتبر «مسألة حاسمة» للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، وذلك لضمان أن الاتفاق النهائي الذي من المقرر التوصل إليه قبل انقضاء المهلة الممتدة حتى تاريخ 30 يونيو/حزيران المقبل، فعال ومقنع للكونغرس الأمريكي المتشكك ومقبول لدى «إسرائيل».