ائتلاف المعارضة السورية يعلن تضامنه مع «انتفاضة مهاباد» ... والمظاهرات مستمرة

الأحد 10 مايو 2015 09:05 ص

أعرب ائتلاف المعارضة السورية اليوم الإثنين عن «تضامنه الكامل مع انتفاضة مهاباد» بمحافظة آذربيجان الغربية شمال غرب إيران.

واعتقلت السلطات الإيرانية العديد من المتظاهرين بعد أيام من الاضطرابات التي شهدتها المدينة ذات الأغلبية الكردية بسبب انتحار فتاة من السكان المحليين.

وتقول وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن المتظاهرين دمروا الأسبوع الماضي فندقا بالمدينة التي يسكنها نحو مئتي ألف نسمة احتجاجا على حادث انتحار فتاة، إلا أن مواقع إلكترونية معارضة ذكرت أن انتحار الفتاة «فريناز خسرواني» العاملة بفندق «تارا» جاء في إطار محاولة هربها من محاولة اغتصابها من قبل ضابط إيراني، وحملت المسؤولية للحكومة.

وقال ائتلاف المعارضة السورية في بيان: «قوات النظام الإيراني، بدلا من التحقيق الفوري في الجريمة وكشف ملابساتها، أقدمت على استخدام العنف في مواجهة الجماهير الغاضبة، ما زاد في غضبها واتساع نطاق الاحتجاجات لتأخذ منحى انتفاضة شاملة ضمت 14 مدينة كردية حتى الآن».

ورأى الائتلاف أن انتفاضة مهاباد هي رد طبيعي ضد مجمل ممارسات النظام الإيراني القمعية وأعماله الإجرامية ضد الشعوب المكونة للمجتمع الإيراني، وخاصة الشعب الكردي والشعب العربي في الأحواز.

وعبر الائتلاف عن تضامنه الكامل مع «نضالات الشعوب الإيرانية وخاصة انتفاضة مهاباد الجارية والتي تذكرنا بالانتفاضة الكردية عام 2004 ضد النظام السوري»، ودعا الائتلاف الشعوب الإيرانية كافة للتضامن مع بعضها البعض في وجه غطرسة وعنجهية النظام الإيراني الدكتاتوري.

كما دعا السوريين في الداخل والخارج وكذلك مؤيدي الشعب السوري وكافة القوى المتضامنة مع نضالات الشعوب بالقيام بمظاهرات احتجاجية ضد الممارسات القمعية للنظام الإيراني المجرم.

إيران تشتعل

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا لصور وفيديوهات عديدة حول تظاهرات عارمة عمت إقليم كردستان الإيراني وتخللتها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن جرى خلالها حرق بعض المباني الحكومية، وظهر في موقع «تويتر» وسم «إيران تشتعل» في أعقاب التظاهرات، وانتشرت ردود فعل منددة بقمع المتظاهرين

وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات الإيرانية تهدئة الأصوات المعارضة لسياستها تجاه ما يحدث في اليمن، اندلعت مظاهرات يومي الجمعة والسبت، في مدينة «مهاباد» ذات الأغلبية الكردية، لانتحار فتاة هروبا من محاولة اغتصابها على يد شخص قيل إنه من قوات الحرس الثوري. (طالع التفاصيل)

ودشن ناشطون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي «#إيران_تشتعل»، تناقلوا من خلاله صوراً ومقاطع فيديو للاضطرابات التي تشهدها مدينة «مهاباد».

وأظهرت الصور التي تناقلها ناشطون عبر موقع «تويتر»، مشاهد لأعمال العنف التي اندلعت في المدينة الكردية، الواقعة في شمال غرب إيران، حيث أشعل محتجون النار في عدد من المباني الحكومية، كما جرت اشتباكات دامية بين عدد من المحتجين وقوات الأمن.

وبحسب قناة «العربية»، فإن الحصيلة الأخيرة لقتلى وجرحى ومعتقلي الاحتجاجات، هي سقوط 70 شخصًا بين قتيل وجريح، واعتقال المئات، نتيجة لجوء قوات الأمن إلى العنف الشديد خلال تصديها للمتظاهرين.

والفتاة تُدعى «فريناز خسرواني»، (26 عامًا)، من موظفات فندق «تارا»، واضطرت إلقاء نفسها من الطابق الرابع للفندق على الأرض، ولقيت حتفها فورا.

الحكومة الإيرانية نفت محاولة أحد موظفيها اغتصاب الفتاة، وقالت إن صاحب محاولة الاغتصاب ليس موظفا في وزارة السياحة، وإنها ألقت القبض عليه بعد أن اتضح أنه كردي، و إن من احتجوا كانوا مدفوعين من الخارج.

لكن التصريح الحكومي لم يمنع حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني، من الدعوة لتوسيع المظاهرات الكردية إلى جميع المدن ذات الأغلبية الكردية، وطالب الحكومة الإيرانية بإيقاف التمييز القومي والطائفي ضدهم.

كما أشارت تقارير أخرى إلى أن الفتاة، التي شبهها البعض بالشاب التونسي، «محمد البوعزيزي»، الذي أشعل انتحاره «ثورة الياسمين»، ألقت بنفسها من النافذة، بعد محاولة أحد الموظفين في وزارة السياحة اغتصابها، وبالتواطؤ مع صاحب الفندق، مقابل حصول فندقه على «صفة خمسة نجوم»، لتلقى حتفها أمام المارة في الشارع.

وشارك الشيخ «عادل الكلباني» في الوسم بقوله «اللهم زدها اشتعالا #إيران_تشتعل».

فيما تعجب الدكتور «محمد العريفي» من التمييز في إيران قائلا «طهران هي العاصمة الوحيدة بالعالم بلا مسجد للسنة برلمان إيران به 9يهود و4زرادشت عبدة نار ولا سنّي واحد مع أن سنة إيران 22مليون!» داعيا «اللهم من حارب التوحيد ونشر الفتن وحرّف القرآن وقتل الدعاة ودعم قاتل الأبرياء وجوّع شعبه وعبّدهم للقبور فأزل دولته وشتّت شمله».

وقارن الدكتور «أحمد موفق زيدان» بين صور انتفاضة الأكراد في إيران وبين صور ثورات الربيع العربي فقال «صور انتفاضة #مهاباد تُذكر تماماً بصور مظاهرات  وانتفاضات الربيع العربي #إيران_تشتعل».

فيما قال الدكتور«علي الربيعي»  «أكثر من 14 مدينة كردية تنتفض في إيران في ثورة شعبية عارمة نسأل الله أن يعجعل بإسقاط دولة الكفر إيران».

وقال «محمد عبد الرحمن» «#إيران_تشتعل  اللهم أشغل ملالي طهران بأنفسهم اللهم وأسبغ حمايتك على الناس المسالمين الطيبين، سواء كانوا عربا أم إيرانيين».

يذكر أن إقليم مهاباد، كان قد انفصل عن إيران وكون دولة صغيرة عام 1946 بدعم من الاتحاد السوفيتي، لكنها لم تدم أكثر من 11 شهرا، بعدما مارست الولايات المتحدة ضغوطا على الاتحاد السوفيتي لسحب القوات السوفيتية وإسقاط جمهورية مهاباد. وتتسم علاقة الحكومات الإيرانية مع الأكراد الذين يتركزون في المناطق الشمالية ويمثلون نحو 7% من السكان، بالتوتر.

  كلمات مفتاحية

إيران المعارضة السورية

انتفاضة بين أكراد مهاباد بعد انتحار فتاة هربا من الاغتصاب .. والأمن الإيراني يقمع المحتجين

«خامنئي»: أمريكا تستغل «النعرة القومية» لدى أكراد إيران لزعزعة الأمن

«مجاهدي خلق»: 100 ألف إيراني سيحضرون المؤتمر السنوي للمقاومة في باريس