شن الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» هجوما حادا علي الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد وزير الدفاع، منتقدا غيابه عن غرفة العمليات في الوقت الذي يقاتل فيه أبناء الوطن في ساحات الوغي، واصفا الأمر بـ«الاستهتار الحقيقي» وأن السكوت عن ذلك «فتنة»، بحسب قوله.
وفي تغريدات له عبر حسابه علي «تويتر»، قال: «مرت على دولتنا مراحل فيها أخطاء لا ننكرها، لكن لم يحصل أن صار مستقبل البلد مرهون بشخص متهور دون أدنى مسؤولية والجميع يترقب وينتظر الكارثة»، مضيفا: «الاستهتار الحقيقي هو غياب الجنرال الصغير وهو وزيرا للدفاع عن غرفة العمليات وأبناء الوطن يقاتلون في ساحات الوغى، والفتنة هي السكوت عن ذلك».
وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قد كتب في تغريدات سابقة أن «بن سلمان» يقضي «شهر عسل» في باريس بعد عودته من أمريكا وزواجه من ابنة «فهد بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن»، في الوقت الذي يخوض فيه جنوده وضباطه غمار القتال، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يبقى «بن سلمان» في باريس إلى السبت القادم أو بعده ليقضي وقتا ممتعا مع زوجته الجديدة.
غير أن «بدر العساكر» مدير المكتب الخاص لولي ولي العهد أكد عبر «تويتر» أنه لا صحة لخبر الزواج الجديد للأمير «محمد بن سلمان».
تمكين الأمير أحمد
وتعليقا على تفجير مسجد العنود بالدمام أمس الجمعة، أكد الأمير «سعود بن سيف» أن «تكرار حوادث التفجير يستدعي منا مراجعة أوضاعنا السياسية والأمنية والتعامل بحزم مع التحديات الراهنة حتى لو استدعى تعديلات على مستوى القيادة».
وأكد أن «أفضل الحلول» يكمن في الاستفادة من «الإجماع الوطني والقبول الشعبي» للأمير «أحمد بن عبدالعزيز»، بأن يكون في «الموقع المناسب» له.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس الجمعة مقتل 4 أشخاص على الأقل في تفجير انتحاري وقع أثناء صلاة الجمعة قرب مسجد العنود بمدينة الدمام شرقي السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قوله إن الجهات الأمنية تمكنت من إحباط «محاولة إرهابية» لاستهداف المصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة.
وأوضحت الوزارة أن رجال الأمن من حراسة المسجد اشتبهوا بسيارة كانت تتوجه لمواقف السيارات المجاورة للمسجد وحاولوا الاقتراب منها، وفي هذه اللحظة وقع انفجار داخل السيارة أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم سائق السيارة، وتابعت أن الانفجار أدى إلى اشتعال النار في عدد من السيارات القريبة.
ويعتبر تفجير أمس هو الثاني علي التوالي، بعد تفجير مسجد القديح بمحافظة القديح الأسبوع الماضي، والذي راح ضحيته 23 قتيلا وأكثر من 123 مصابا، بحسب وزارة الصحة السعودية.