الملك «سلمان» ورئيس وزراء ماليزيا يبحثان أزمة «مسلمي الروهينغا»

الاثنين 8 يونيو 2015 08:06 ص

بحث العاهل السعودي الملك «سلمان» أمس الأحد مع رئيس الوزراء الماليزي «نجيب رزاق» الذي يزور الرياض حاليا، قضية التمييز الذي تعانيه أقلية الروهينغا المسلمة، على وقع أزمة مهاجرين في آسيا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الجانبين بحثا «سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي الذي يمارس ضد مسلمي الروهينغا، وضرورة التصدي لها في إطار قرارات منظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، ومبادئ حقوق الإنسان العالمية».

وأضافت الوكالة، أن محادثات «رزاق» الذي التقى أيضا ولي العهد الأمير «محمد بن نايف»، تناولت «جهود المملكة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى الروهينغا».

يذكر أن الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أمير دولة قطر، كان قد تبرع بمبلغ خمسين مليون دولار أمريكي لحكومة إندونيسيا في أواخر الشهر الماضي؛ لتغطية تكاليف استضافتها اللاجئين الروهينغا.

وكانت منظمة «آفاز» قد أكدت مؤخرا إن الآلاف من أقلية الروهينغا المسلمة عالقون في البحر، بعد أن تقطعت بهم جميع السبل من دون طعام أو ماء، ولا يملكون شيئا سوى الأمل بالنجاة، مع كل موجة تضرب القارب الذي يؤويهم تتشبث الأمهات بأطفالهن، و يتساءلن عما سيؤول إليه مصيرهن، إذا تحركنا بسرعة، فسنتمكن من المساعدة في إنقاذهم جميعا.

وأضافت المنظمة أنه «بإمكان قادة الخليج أن يضيئوا شعلة من نور وسط هذا الظلام، ويمكن لماليزيا إنقاذ الروهينغا العالقين في البحر، لكن إنقاذ آلاف اللاجئين وتقديم المساعدات الإغاثية لهم أمر مكلف، ولدول الخليج العربي روابط وثيقة مع ماليزيا، ولديهم الموارد المالية اللازمة، فضلا عن أنهم ملتزمون بحماية المسلمين في جميع أنحاء العالم، إذا استطعنا بناء عريضة ضخمة موجهة من جميع أنحاء المنطقة إلى قادة دول الخليج كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نسألهم فيها أن يلعبوا دورا رياديا في حل هذه الأزمة الإنسانية، فمن الممكن دفعهم على التحرك بسرعة».

وتابعت أنه «مع كل دقيقة تمر، تقترب عائلات الروهينغا من الموت أكثر، مطالبة بالتوقيع على العريضة العاجلة لمساعدتهم ثم مشاركتها على أوسع نطاق دعونا نبني عريضة قوية، بحيث يصعب على قادة دول الخليج تجاهلها».

و«آفاز» هي حركة عالمية على الانترنت تهدف لتمكين سياسات الشعوب من صناعة القرارات حول العالم، وتقوم «آفاز» بإطلاق حملاتها بـ16 لغة، يقوم عليها فريق ممتد في 6 قارات، إضافة إلى آلاف المتطوعين.

جدير بالذكر أن حوالي 1.3 مليون من مسلمي الروهينغا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بإقليم «أراكان» في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982،  بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين. بينما تصفهم الأمم المتحدة بـ «أقلية دينية تتعرض للأذى».

 وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في يونيو/حزيران  2012؛ بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم عن طريق البحر إلى السواحل التايلاندية والإندونيسية.

ويقوم المئات من الروهينغا سنويا بترك إقليم أركان، محاولين الهرب إلى الدول المجاورة، باستخدام القوارب. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اتهمت عام 2013 المسؤولين الحكوميين في أركان بـ«ارتكاب تطهير عرقي بحق مسلمي الروهينغا».

  كلمات مفتاحية

السعودية ماليزيا الملك سلمان الأقليات الدينية الروهينغا

أمير قطر يتكفل بنفقات اللاجئين الروهنيغا في إندونيسيا

تفاقم أزمة الروهينغا العالقين قرب سواحل ميانمار.. ونداء أممي ملح لإنقاذهم

السعودية تطالب حكومة «ميانمار» بوقف الاضطهاد والتهجير بحق مسلمي «الروهينغا»

تحذير من مؤامرة لحرمان الروهينغا من المواطنة ومطالب بمساعدات عاجلة

إطلاق حملة «أنقذ آراكان» الثلاثاء المقبل في 10 دول

«محمد بن سلمان» يبحث مع نظيره الماليزي هاتفيا العلاقات الثنائية في مجال الدفاع

ماليزيا تفتح أبوابها لاستقبال 3000 لاجئ سوري خلال 3 أعوام

مسؤول بوذي يهدم مسجدا للروهينغا في ميانمار

السعودية تطالب بمنح حقوق المواطنة لمسلمي ميانمار وتعديل قانون الجنسية

«التعاون الخليجي» يطالب حكومة «ميانمار» وقف الانتهاكات ضد مسلمي «الروهينغا»

البورمية «سو تشي» تبدي غضبها بعد مقابلة أجرتها معها صحفية مسلمة

«حكومة ميانمار» تمنع الروهينغا من الحج

«ميانمار» تطالب المجتمع الدولي بوقت كاف لحل أزمة مسلمي «الروهينغا»