قال مدير الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير «أسامة نقلي» لـصحيفة «الحياة» إن أكثر من 11 مليون سعودي تنقلوا بين دول العالم خلال عام واحد، فيما يوجد أكثر من 170 ألف مبتعث لدى الدول الأجنبية، وبالمقارنة بعدد الحوادث التي تعرضوا لها فإنها تعتبر أقل من واحد في المئة، وهي نسبة ضئيلة جداً إذا ما قورنت بحوادث مواطني الدول الأخرى.
وأضاف: «إن ما حدث من قضايا للمبتعثين هو مصدر ألم وحزن للجميع، وإن السفارات تقوم بجهد في التحقيق بالتنسيق مع أنظمة الدول الأخرى، ولا يمكن أن تعتبر استهدافاً للسعوديين بالإحصاءات القليلة التي تصل، ولا تخرج عن دائرة أية حوادث تقع لأي مسافر خارج وطنه».
يأتي ذلك ردا على الجدل المثار بشأن تعرض المبتعثة «ناهد المانع» للطعن حتى الموت في بريطانيا، التي لاتزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابساتها.
وأكد «نقلي» أن السعودية هي الأقل بين الدول في نسبة تعرض مواطنيها للجرائم في الخارج، «إذ يعتبر السعودي الأكثر انضباطاً في العالم»، مشيراً إلى أنه متى استشعرت الحكومة الخطر على مواطنها في دولة أخرى، فإنها تبادر إلى منع السفر إليها كما حدث مع تايلاند. ولفت إلى أن وزارات الخارجية والداخلية والتعليم تتكاتف في تحذير المواطنين بشكل مستمر من طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل الهاتفية، ويتم تزويد المسافرين بأرقام السفارات والقنصليات بشكل تلقائي عند السفر إلى أي بلد لتقديم المساعدة إليهم في أي وقت.
وبلغ عدد الحوادث الموثقة للسعوديين في الخارج 16 قضية وحادثة منذ عام 2009، معظمها لطلبة سعوديين في الخارج، وأشهرها قضايا اختفاء «حمزة الشريف»، و«محمد الغنام»، و«فارس اليامي». وكانت الحادثة الأكثر إثارة للحزن والأسى تعرض المبتعثة «ناهد المانع» للطعن حتى الموت في بريطانيا، التي لاتزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابساتها.