ممثلون مصريون يحيون ذكرى «مذبحة تكريت» في استضافة «الحشد الشعبي»

الخميس 18 يونيو 2015 01:06 ص

تداول نشطاء ومتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مقطع فيديو لأحد شيوخ الأزهر الشريف، وعدد من الممثلين المصريين ومنهم «محمود الجندي» و «وفاء الحكيم» و«حنان شوقي»، وذلك أثناء زيارتهما لمليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق، التي تواجه تنظيم «الدولة الاسلامية»، بمناسبة إحياء ذكرى مذبحة تكريت.

وجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تسافر فيها الممثلة المصرية الموالية للنظام الحالي «حنان شوقي»، مع وفد من الممثلين المصريين، للاحتفال مع ميليشيات «الحشد الشعبي» في الذكرى الأولى لتأسيسه، وقد تعرضت في المرة الأولى للعديد من الانتقادات، لتجدد تلك الانتقادات والاستهجانات بعد تلك الزيارة الأخيرة.

وشكرت «شوقي» عناصر «الحشد الشعبي» على ما يقوم به من حماية للشعب العراقي وفق قولها.  موجه رسالة لمن تطاول عليهم، قائلة: «ارحمونا وقفوا بجانبنا..»، مؤكدة القدرة على الفوز بهذه المعركة.

أما «محمود الجندي»، الذي ظهر بزيّ «الحشد الشعبي»، فقد قال إن «شهداء العراق  هم شهداء مصر والأمة العربية كلها»، وأن «الشعوب العربية هي التي ستطهر الإرهاب مع الجيش»، موجها تحياته لـ«الحشد الشعبي» الذي أخذ على عاتقه محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» تفضُّلا وليس بتكليف من أحد، لما حملوه من مسؤولية تجاه الوطن، على حد قوله.

وكان الجدل حول زيارة بعض الممثلين المصريين إلى العراق للمشاركة في فعاليات لميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية، قد انطلق على خلفية اتهام قوى إسلامية لـ«الحشد الشعبي» بارتكاب ممارسات طائفية ومذابح بشعة في العراق ضد السُنّة، وتجاوزات كبيرة في مناطقهم.

تجدر الإشارة أيضا، إلى أن الممثلين المصريين «أحمد ماهر»، و«وفاء الحكيم»، و«حنان شوقي»، سبق وشاركوا قي أبريل/نيسان الماضي، فى إحياء مراسم شعبية شيعية عراقية لأرواح ضحايا «مجزرة سبايكر» التى حدثت فى منطقة القصور الرئاسية بتكريت فى محافظة صلاح الدين، بعد أسر طلاب عراقيين من القاعدة الجوية فى يونيو/حزيران من عام 2014.

من جانبه، أكد الدكتور «محمود مزروعة»، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن بعض الممثلين، أو «ما يدّعون أنهم ينشرون الفكر التثقيفى داخل المجتمع، يساعدون الشيعة فى اختراق المجتمع فى ظل حالة الضعف الثقافى والدينى التى يمر بها المجتمع».

وقال «مزروعة» في تصريحات صحفية أعقبت الزيارة الأولى للممثلين المصريين إلى العراق، قال «إن هؤلاء ذهبوا إلى العراق باسم الشعب المصري، ونحن منهم براء، لأننا لا نعرفهم، ولم نعطهم صوتًا ليتحدثوا باسمنا، ومن الناحية الشرعية من يتصل بالشيعة أو يساعدهم فى نشر أفكارهم يُعتبر مشاركًا لهم أيًا كان مذهبه».

وتابع الأزهر المصري محذرا أن «الأخطر من كل ذلك، هو أن يكون هناك من يتبنى فكرًا شيعيًا ويبدى لنا عكس ما يبطن، فهؤلاء هم الأخطر على المجتمع وهم وقود الفتنة»، مؤكدا: «إننا جميعا نكره داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ونرى أنه أجرم فى حقنا جميعا، ولكن ليس معنى ذلك أن نرتمى فى أحضان الشيعة».

لافتا إلى أن الصورة التى رسمها الممثلون الذين ذهبوا إلى العراق لمشاركة ميليشيات «الحشد الشعبى» الشيعى فى حربها ضد «الدولة الإسلامية» رسمت فى أذهان الجميع بأن «الشعب المصرى متشيّع»، أو على أقل تقدير «يرحب بالتشيع إذا وجد»، وهذا غير صحيح على حد قوله.

  كلمات مفتاحية

مصر العراق الحشد الشعبي تكريت مجزرة احتفال شيعة

«الصدر»: «الحشد الشعبي» طائفية وهمجية ووقحة وتسئ للجهاد

رئيس جماعة علماء العراق يدعو شيخ الأزهر لزيارة البلاد عقب تصريحاته ضد «الحشد الشعبي»

هل هناك فرق بين «الحشد الشعبي» و«داعش» ؟

«القدس العربي»: ميليشيات الحشد الشعبي تدفع سنّة العراق لأحضان «الدولة الإسلامية»

ممثلة مصرية تشارك في فيلم من إنتاج «الحشد الشعبي» ضد الطائفية

تساؤلات حول سر تواجد المتحدث باسم «الحشد الشعبي» العراقي في مصر