استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مونديال 2022: كرة قدم حسب الاصول

الأربعاء 24 يونيو 2015 05:06 ص

«نحن نكرر تأييدنا لاجراء ألعاب المونديال في قطر، الدولة الاسلامية الاولى التي ستستضيف حدثا من هذا النوع». هذا هو نص التصريح الذي نشرته منظمة الدول الإسلامية التي تضم 57 دولة إسلامية وتمثل أكثر من مليار ونصف مليار مسلم. والمونديال ليس مجرد حدث رياضي (واقتصادي) عالمي، بل هو ساحة مواجهة بين الإسلام والغرب.

لم تنس المنظمة أن تذكر في تصريحها القرار الذي تم اتخاذه في اجتماعها العاشر الذي عقد في طهران في 2014، والذي يندد بالاعلام الغربي المنحاز، والذي طرح التساؤلات حول شرعية استضافة قطر للمونديال في عام 2022. «نحن نشدد على أن استضافة قطر للالعاب تعتبر انجازا لجميع الدول الأعضاء في هذه المنظمة».

نقل الخلاف من الجانب القانوني، حيث يتم التحقيق في أن روسيا وقطر قد اشتريتا أحداث الرياضة، إلى الجانب الديني القومي، ليس جديدا. فالرياضة عبارة عن دين وهوية قومية. على المستوى الجماهيري العربي فإن المجموعات الرياضية تُحاكم بناءً على انتمائها القومي، وفي مصر تمثل الرياضة تيارات سياسية متعادية. والأمر الجديد هنا هو تجند جميع الدول الإسلامية من أجل إجراء الألعاب في قطر التي كانت حتى فترة قصيرة محط انتقادات الدول الإسلامية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.

يبدو أن منظمة الدول الإسلامية التي تهاجم الإعلام الغربي، نسيت ما نشر في وسائل الإعلام السعودية حول الطريقة التي فازت فيها قطر في استضافة المونديال، والتي نشرت قبل توقيع اتفاق المصالحة بين قطر ودول الخليج، حيث تعهدت قطر بعدم التدخل في شؤون هذه الدول، والمقصود تأييدها للإخوان المسلمين في مصر والسعودية.

في إحدى المناوشات الصحفية بين قطر والسعودية، اتهم موقع «ستاد الدوحة» القطري صحيفة الرياضة السعودية الرياضية باقتباس اتهامات نشرت في «ديلي تلغراف» ضد قطر. «كنا نتوقع أن تركز صحيفة مثل الرياضية على الجانب الايجابي للمونديال، مثلما تتعامل الصحافة الاوروبية مع قطر بطريقة غير عنصرية أو سياسية».

توقفت السعودية منذ التوقيع على المصالحة عن مهاجمة قطر، لكن مصر التي وافقت على المصالحة مع قطر، لم تغفر لها بعد الانتقادات التي وجهتها للرئيس عبد الفتاح السيسي على خلفية اسقاط محمد مرسي. وفي آذار هذا العام أعلن رئيس اتحاد كرة القدم المصرية، عزمي مجاهد، أن «قطر استخدمت اموالها من اجل الفوز بالقرعة التي حددت مستضيف المونديال».

لكن هؤلاء المنتقدين يعرفون كيف يكونوا حذرين، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تحدد ما هو مسموح وما هو ممنوع في العلاقات بين الدول العربية، لا سيما بين مصر وقطر التي تُشغل آلاف العمال المصريين. في اطار هذه الحدود يمكن الكتابة عن الفساد في المونديال وليس عن الوضع المأساوي للعمال الاجانب في قطر.

وفي أفضل الحالات تكتفي الصحف العربية بالاقتباس من الصحف الغربية حول هذا الموضوع، وفي اسوأ الحالات يتم تجاهل ذلك كليا. مثلا طلب حكومة النيبال من «الفيفا» الضغط على قطر لتحسين شروط حياة 400 ألف مواطن نيبالي يعملون في مشاريع تتعلق بالمونديال، حيث اعتبر هذا الطلب غير جدير بالنشر. ايضا شكوى النيبال من أن قطر لم تسمح للعمال النيباليين بالمشاركة في جنازات في النيبال في أعقاب الهزة الارضية القوية التي حدثت هناك.

تخوض قطر اليوم أحد أهم وأكبر صراعاتها منذ بدأت تبني نفسها كلاعبة مؤثرة في الشرق الأوسط والغرب. واستضافة المونديال هي جزء من حملتها لتحقيق الاعتراف الدولي. وفي هذا الإطار تستثمر المليارات في مؤسسات تعليمية في الغرب في شراء تحف فنية والتبرعات لصناديق الرفاه والإغاثة. وتأتي استضافة المونديال لتكون قمة نجاح هذه الجهود لدمج الإسلام بالغرب، التطلع لبث الاحساس بالعالمية وفي نفس الوقت التمسك بالتيار المتطرف للإسلام، لإقامة مؤسسات تعليم وفن غربية والحكم بلا برلمان، المس بالعمال الاجانب واعالة ملايين الفقراء في الدول العربية.

نموذج يمثل خلط هذه التناقضات يمكن أن نجده في شركة الطيران القطرية. فقد استثمرت مالا كثيرا كي تحظى بلقب شركة الطيران الاعلى في العالم والذي منح لها في موقع مستهلكي الخدمات الجوية SKYTRAXوفي نفس الوقت قرر تقرير الامم المتحدة بان الشركة تميز ضد النساء.

إن تجنيد منظمة التعاون الإسلامي من قبل احدى الدول الإسلامية الصغيرة في العالم، مع الدخل للفرد الأكبر في العالم، هو جزء من ذات حملة تطوير الصورة. وبالتالي، إذا ما ثار خلاف دولي على استضافة المونديال في قطر، فإن الرد ينبغي أن يكون على المستوى العالمي أيضا والذي إن احتاجت قطر فانها ستصدم الغرب بأسره مع الإسلام.

  كلمات مفتاحية

كرة قدم مونديال 2022 قطر الإسلام الغرب مونديال قطر

«فيفا» يقرر تقديم موعد مونديال قطر إلى نوفمبر 2022

«بلاتر»: قطر نالت شرف تنظيم مونديال 2022 بشفافية واستحقاق

ننشر مقال الشيخ حمد بن خليفة لنيوزويك: لماذا تستحق قطر استضافة كأس العالم

مالك «صنداي تايمز» وراء شائعات «مونديال قطر» لتحقيق مصالح تجارية

بلاتر: دوافع عنصرية وراء اتهام "مونديال قطر" بالفساد

رسميًا.. مونديال قطر 2022 ينطلق 21 نوفمبر وينتهى 18 ديسمبر

الإمارات تطلق شارة البدء لبناء استاد «محمد بن راشد» بتكلفة 817 مليون دولار

24 مايو.. الأهلي السعودي يلاقي برشلونة الإسباني وديا في الدوحة

«ريال مدريد» بطلا لدوري أبطال أوروبا.. و«زيدان» يحمل الكأس

قمصان «برشلونة» الأكثر مبيعاً في العالم

مواجهات ساخنة بالدور الأول لدوري أبطال أوروبا