حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن «إسماعيل ولد شيخ أحمد»، من أن اليمن بات على حافة المجاعة، وأن 31 مليون شخص بحاجة إلى إغاثة إنسانية، مقارنة بـ7 ملايين كانوا محتاجين قبل عامين.
وقال المبعوث في تصريحات للصحفيين بعد تقديمه تقريرا لمجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة، إن «جميع الأطراف المتنازعة في اليمن مسؤولة عن الوضع الذي آل إليه، والذي سيزداد سوءا ما لم يجر التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار».
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في اليمن، مع التصعيد العسكري على الأرض، وقتل 100 شخص نتيجة الاشتباكات والغارات السعودية أمس الأربعاء فقط.
وأصبح 20 مليون يمني يعانون من عدم توفر مياه الشرب، ونزح مليون شخص عن أماكن سكنهم نتيجة النزاع المسلح، فيما أدى حصار الموانئ اليمنية إلى تعذُّر وصول مواد الإغاثة، بحسب منظمات إغاثية.
لكن منظمة الصليب الأحمر الدولي قالت إن «سفينة تحمل ألف طن من المواد الغذائية وثلاثة مولدات كهربائية كبيرة قد رست في ميناء الحديدة الأربعاء».
أما ميدانيا، فقد اندلعت اشتباكات في مدن إب وصعدة وعدن وتعز ومأرب في ساعات فجر أمس الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 100 شخص، بينهم العديد من المدنيين، حسب مسؤولين يمنيين.
وقال المبعوث الأممي في تصريحاته إنه بالرغم من الفشل في التوصل إلى اتفاقية إلا أن الطرفين يبديان بوادر تعاون بناء مما أدى إلى الوصول إلى حالة يمكن الاعتماد عليها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب للمسلحين.
ودعا «ولد شيخ أحمد» إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان كخطوة أولى في طريق التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشيرا إلى أن العمانيين يحاولون المساعدة في تسهيل الوساطة الأممية.