أخبار الخليج - الخليج الجديد
توقع تقرير أصدرته هيئة البيئة بأبوظبي استنادا إلى معلومات وحدة التخلص من النفايات التابعة للمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين أن المملكة تنتج أكثر من 400 طن يوميا من مخلفات الطعام خلال شهر رمضان، فيما توقع التقرير أن تنتج الإمارات العربية المتحدة وحدها 1850 طنا يوميا خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى أن معظم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعاني من ندرة الأراضي الصالحة للزراعة ومصادر المياه العذبة، ما يدفع إلى الاعتماد بشكل كبير على المواد الغذائية المستوردة لتلبية الطلب المحلي على الأغذية، لاسيما أن دول الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عُمان تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها الغذائية، وتعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر؛ لتأمين احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب.
وأشار التقرير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تصنّف من أكثر الدول إسرافا في حجم مخلفات الطعام على مستوى العالم، حيث تنتج أكثر من 150 مليون طن من هذه النفايات سنويا.
من جانبه توقع «جيرون فينكت» الرئيس التنفيذي للعمليات في دول مجلس التعاون الخليجي في شركة «أفيردا» أن تصل قيمة سوق الواردات الغذائية إلى 53.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020 وأن دول مجلس التعاون الخليجي وحدها تشكل عالميا ثالث أكبر مكون للنفايات الإجمالية العالمية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تعاني من نفس الظاهرة؛ حيث قدر مختصون في شؤون المستهلك حجم إهدار الأسر السعودية للأطعمة خلال شهر رمضان بنحو 30% من الكميات المعدة للطعام. وطالب المختصون في تصريحات صحفية بإنشاء بنك للطعام، يطلق برامج توعوية ويهدف إلى احتواء الفائض من الأطعمة المعدة في المنازل لتوزيعها على المحتاجين والجمعيات الخيرية، ممتنعين عن تحديد حجم تكاليف الإنفاق على مستلزمات رمضان من الغذاء، غير أنهم أكدوا أن السعوديين يستهلكون فقط ثلثي الأطعمة المعدة لوجبتي الإفطار والسحور.
ووفقا للمهندس «سليمان البطحي» مستشار بيئي ومختص في شؤون المستهلك فإن 40% من حجم النفايات في السعودية من أصل مخلفات عضوية، وأن 25% من المخلفات العضوية فائض أطعمة.
طالع: أكثر من 30% من طعام السعودية في رمضان إلي سلة المهملات