أصيب النائب العام المصري «هشام بركات» وعدد من طاقم حراسه في انفجار استهدف موكبه بمنطقة مصر الجديدة (شمال شرق القاهرة)، وسط تضارب في الأنباء بشأن درجة إصابته.

ووقع الانفجار أثناء مرور موكب النائب العام بجانب سور الكلية الحربية بمنطقة مصر الجديدة، حسبما نقلت «وكالة أنباء الأناضول» عن مصدر أمني.

ووصف المصدر إصابة «بركات» بالمتوسطة، مشيرا إلى أن عددا من مرافقيه أصيبوا في الانفجار، وأنهم نقلوا جميعا إلى مستشفى هليوبوليس.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول في الشرطة قوله إن «بركات» أصيب بشظايا زجاج جراء الانفجار، بينما نقلت عن مسؤول آخر قوله إن حالة «بركات» جيدة، لافتا أنه تم نقل «بركات» واثنان من أفراد طاقم حراسته وأحد المارة الذي تصادف وجوده في مكان الحادث إلى مستشفى النزهة لتلقي العلاج.

وذكرت البوابة الإلكترونية لصحيفة «الأهرام» أن الانفجار أدى إلى إصابة النائب العام وثلاثة من حراسه.

وفي ذات السايق أوضحت مصادر أن «بركات» أصيب بخلع في الكتف وكسر بالأنف من جراء الانفجار، فيما بدأت النيابة العامة تحقيقاتها بالانتقال إلى مكان الهجوم لمعاينته.

وقد أسفر الانفجار، الذي وقع في منطقة سكنية، عن تحطم عدد من السيارات، وتضرر واجهات المحال التجارية بالمنطقة.

فيما نقلت وكالة «رويترز» عن ساكنة في المنطقة تدعى «ياسمين علاء» الدين قولها: «سمعت صوت اهتزاز شديد وظننت أنه زلزال، نزلت الشارع فشاهدت دخانا كثيفا، شاهدت أناسا يجرون ويصرخون في رعب».

وقد أعلنت حركة تطلق على نفسها «المقاومة الشعبية»، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال.

من جانبها، رفعت وزارة الداخلية المصرية درجات التأهب تحسبا لأي محاولة من قبل ”الجماعات الإرهابية“.

هذا وأشارت مصادر صحافية إلى أن موكب النائب العام كان متجها إلى دار القضاء العالي بوسط القاهرة، وأن وقوع التفجير في مصر الجديدة يدل على توفر معلومات بشأن تحركات شخصيات مهمة في البلاد.

وقال إن النيابة العامة بدأت التحقيق في الحادث، لافتا إلى أن إصابة النائب العام وثلاثة من مرافقيه -حسب المعلومات الأولية- تدل على أن التفجير ليس بسيطا.

وأشار أيضا إلى توقيت الانفجار الذي يأتي قبل يوم من الذكرى الثانية لأحداث الانقلاب العسكري التي بدأت في 30 يونيو/حزيران 2013، ودعوة عدد من القوى السياسية لتنظيم مظاهرات حاشدة احتجاجا على عزل الرئيس السابق «محمد مرسي».

وأكد المصدر أن هذا التزامن بين التفجيرات والهجمات الكبيرة وبين الدعوة لمظاهرات واحتجاجات مهمة تكرر كثيرا.