أدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر اغتيال النائب العام «هشام بركات» إثر تفجير استهدف موكبه اليوم الإثنين، مؤكدة رفضها لعمليات القتل، ومحملة في الوقت نفسه سلطة الانقلاب المسؤولية عن ذلك.
وقالت الجماعة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك إن «التطورات السلبية التي تشهدها الساحة المصرية، وآخرها استهداف نائب عام الانقلاب، هي مسؤولية السلطة الانقلابية المجرمة التي أسست للعنف وحولت الساحة المصرية من تجربة ديمقراطية واعدة إلى ساحات قتل جماعي وعنف ودماء».
وأضافت أن جماعة الإخوان تؤكد أن القتل مرفوض، وأن الواقع المصري الحالي تجاوز الجميع، ولا سبيل لوقف هذه الدماء إلا بكسر الانقلاب العسكري والتمكين للثورة، بحد قولها.
وتابعت الجماعة في بيانها الذي وقعه المتحدث الإعلامي باسمها «محمد منتصر» أن «العنف والقتل الذي قننه نائب عام الانقلاب من خلال تسهيل عمليات القتل والاعتقال والموت البطيء بالسجون والتعذيب والاعتقال التعسفي والحبس الاحتياطي طويل الأمد وعمليات الاختطاف والاخفاء القسري، شكل قطاعا مليء بعشرات الآلاف من المظلومين».
واعتبرت أن استهداف نائب عام الانقلاب يكشف للكافة أن الأجهزة الأمنية وآلة القتل الرسمية لا تستطيع إلا مواجهة السلميين العزل في الشوارع وإهانة وسحل وتعذيب العمال والباعة الجائلين والفقراء في العشوائيات، بحسب البيان.
وشدد البيان أنه «لا سبيل لإنهاء هذا العنف سوى بإقرار العدالة، وإزاحة هذه السلطة المجرمة في حق الوطن».
من جهة أخرى، توالت ردود الأفعال عقب مقتل النائب العام، ورددت شقيقته وهي في حالة هيستيرية من داخل المستشفى «هديتكم فى 30 يونيو»، في إشارة إلى غدا الثلاثاء الذي يوافق الذكرى الثانية لمظاهرات 30 يونيو 2013 التي مهدت للانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مصري منتخب.
كما نعت مروة ابنة «هشام بركات»، قائلة على صفحتها بموقع فيسبوك : «أنا بنت البطل.. أنا بنت البطل.. أنا كنت بنت نائب عام مصر».
وأضافت: «كسروا ضهري يا بطل ياللي كنت ضهري.. أنا هترمى في حضن مين دلوقتي قولى».
وأعلنت مصادر طبية وقضائية أن النائب العام لقي مصرعه متأثرا بإصابته، بعد التفجير الذي استهدف موكبه صباح اليوم الإثنين في حي مصر الجديدة.
وأعلنت حركة تطلق على نفسها «المقاومة الشعبية»، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.