قصفت ميليشيات «الحوثيين» وقوات موالية لهم من الجيش اليمني أمس الجمعة عدة مناطق سعودية من مدينتي جيزان ونجران الحدوديتان، وفق «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ)، مؤكدة أن «الحوثيين» أطلقوا نحو 13 قذيفة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود.
وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) التي يسيطر عليها «الحوثيون» إن 13 قذيفة أطلقت أمس الجمعة واستهدفت عدة مناطق من بينها مطار جيزان.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري إن القصف أدى أيضا إلى تدمير معدات عسكرية، ولم يحدد المصدر عدد الجنود السعوديين الذين قتلوا.
من جهة أخرى، قالت ميليشيات «الحوثي» إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل في اليمن أمس الجمعة في حين دعا «الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة إلى وقف مؤقت للقتال لإتاحة المجال لإيصال المساعدات إلى المدنيين المنكوبين.
وقالت مصادر «الحوثيين» إن ستة أشخاص بينهم امرأة وطفل قتلوا وأصيب ستة في غارة جوية بحي الجراف في صنعاء وقت الفجر.
وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) أن عشرة أشخاص قتلوا في هجمات جوية تقودها السعودية على مبنى في مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة جنوب غربي البلاد.
وقال مسؤولون محليون إن ثمانية من الحوثيين قتلوا أيضا في انفجار بمكتبة عامة في ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر الذي يستخدمه أفراد من الجماعة، لكن الأنباء تضاربت بشأن سبب الانفجار إذ أفاد تقرير بأن سببه ضربة جوية بينما قال آخر إنه ناتج عن سيارة ملغومة.
كما قصفت طائرات التحالف جبل فج عطان المطل على صنعاء وتوجد به قاعدة عسكرية ومخزن أسلحة تكرر استهدافهما بالضربات الجوية.
وقالت «سبأ» إنه في الهجوم الذي وقع عند الفجر قصفت الطائرات أيضا مبنى تابعا لوزارة الاتصالات ما أدى إلى احتراقه بالكامل وتدمير مبان أخرى.
ونفذت الطائرات الحربية هجوما آخر على العاصمة قرب وقت الظهيرة لكن لم ترد على الفور أنباء عن وقوع خسائر أو أضرار.
وفي أنحاء أخرى قال شهود إن طائرة بدون طيار هاجمت قاعدة عسكرية يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في جنوب شرق اليمن في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة مما أدى إلى مقتل أربعة يشتبه في أنهم متشددون.
وتقع القاعدة قرب المكلا وهي مدينة ساحلية كانت هدفا لعدد من الهجمات بطائرات بدون طيار في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل «ناصر الوحيشي» زعيم تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.
وتعترف الولايات المتحدة باستخدام الطائرات بدون طيار لمحاربة «القاعدة» في جزيرة العرب باليمن في إطار جهودها العالمية لمكافحة الإرهاب لكنها لا تعلق علنا على هجمات فردية.
وتعتبر واشنطن مقاتلي التنظيم الذين يقدر عددهم بعدة آلاف خطرا حقيقيا على الغرب وترى أن التنظيم قد يستغل الفوضى في اليمن للتوسع والتجنيد.
ونفذ تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب هجمات ضد «الحوثيين» المتحالفين مع إيران لكنه لم يصبح طرفا رئيسيا في الصراع.
من جانبها، صنفت «الأمم المتحدة» يوم الأربعاء الوضع في اليمن بأنه أزمة إنسانية من المستوى الثالث وهو أعلى مستوى في المنظمة الدولية.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الخميس إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان حتى يتسنى لمنظمات الإغاثة الدولية توصيل الأغذية والأدوية والوقود التي يحتاجها اليمنيون بشدة.
وقال «الاتحاد الأوروبي» أمس الجمعة إنه يؤيد مساعي «الأمم المتحدة» للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مطالبا القوات التي تقودها السعودية بتخفيف القيود على دخول السفن إلى الموانئ اليمنية.
وقالت «فيدريكا موغريني» مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد و«كريستوس ستيليانيديس» مفوض إدارة الشؤون الإنسانية والأزمات بالاتحاد في بيان إنه «من المتوقع أن يسمح هذا التوقف في القتال بالتسليم العاجل للمساعدات الإنسانية والإمدادات الضرورية بما فيها الوقود والغذاء والسلع الأساسية».
