واصل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، حفر خنادق حول مدينة «جرابلس» السورية الحدودية مع تركيا، فيما شددت قوات الأمن التابعة للأخيرة إجراءاتها الأمنية على الحدود عقب تلك الخطوة.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، التركية الرسمية، نقلا عن مراسلها في المنطقة اليوم السبت، أن جرافات تابعة لـ«الدولة الإسلامية»، واصلت حفر خنادق في الجهة الشمالية والغربية من «جرابلس» التابعة لمحافظة حلب، بأقصى الشمال السوري، عقب غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف الدولي، مساء الجمعة، ضد مواقع التنظيم، في المدينة.

وكان التنظيم بدأ حفر خنادق حول المدينة قبل أيام، لمنع قوات النظام من دخولها.

وبحسب الوكالة فإن، المبنيين اللذين استهدفتهما غارات التحالف الدولي كانا يُستخدمان كمقرين لمقاتلي «الدولة الإسلامية».

ولفتت الوكالة، إلى أن قوات الأمن التركية شددت إجراءاتها الاحترازية بعد اقتراب عناصر التنظيم من الشريط الحدودي، وبعد مواصلته عمليات الحفر.

يأتي ذلك فيما تواصل القوات المسلّحة التركية الحشد عند الحدود مع سوريا تحسّبا لأي معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» أو أي اختراقات قد تتعرّض لها المناطق الحدودية بعد الاشتباكات الأخيرة بين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا قرب الحدود مع تركيا.

وكان رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو» قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لتأمين حدودها ومواجهة أي تهديد لما وصفه بـ«حديقة السلام».

وأضاف «أوغلو» إن بلاده اتخذت استعداداتها للتصدي لأي تهديدات أمنية لحدودها مما يسلط الضوء على قلق أنقرة المتزايد إزاء التطورات في مدينة عين العرب/كوباني الحدودية في سوريا.

وقال مسؤولون كبار لـ«رويترز» مؤخرا، إن تركيا ترغب في تشييد مزيد من الأسوار على امتداد حدودها مع سوريا لتعزيز الأمن في مواجهة مجاهدي تنظيم «الدولة الإسلامية» ولكبح عبور الحدود بشكل غير مشروع.

وتشترك تركيا في حدود تمتد لنحو 911 كلم مع سوريا.