استنكر الإعلامي المصري «يوسف الحسيني»، الأزمة في سوريا ، وما قد تتعرض إليه من سيناريوهات خطيرة يصل بها إلى حد تقسيم الدولة بين النظام الحالي والمعارضة المسلحة.
وأضاف «الحسيني»، في حلقة اليوم الإثنين، من برنامجه «السادة المحترمون» المذاع على قناة «أون تي في» التي يملكها الملياردير المسيحي «نجيب ساويرس»، أن سوريا تحتاج إلى المليارات من أجل إعمارها، متسائلًا: «من يستطيع أن يقدم هذه المليارات من أجل إعادة إعمارها، أو هل الحسم العسكري هو الحلّ في سوريا؟!»، معتبرا أن الحسم العسكري ليس هو الحل.
وتابع: «على السعودية خاصة والخليج العربي أن يعوا أن دعم الميليشيات والمعارضة المسلحة طالما أنها ليست داعش (الدولة الإسلامية) والنصرة عبط وهبل، وله عواقب وخيمة على المنطقة العربية بالكامل وليس سوريا فقط» حسب قوله.
ويعد هجوم «الحسيني» الأحدث الذي يوجهه إعلاميون مصريون للسعودية والأسرة الحاكمة في الفترة الأخيرة خاصة منذ تولي الملك «سلمان بن عبد العزيز» الحكم.
وكان الإعلامي المصري «أحمد موسى» المعروف بصلته الوثيقة بالأجهزة الأمنية، قد ذكر قبل أيام في برنامجه أن مصر دولة ذات سيادة وحرة في أفعالها، ولن تسمح بتدخل السعودية أو غيرها في شأنها الداخلي، مضيفا: «لن نقبل شروط أو إملاءات من أحد».
كما أثار حديث الكاتب الصحفي المصري «محمد حسنين هيكل» مع جريدة «السفير» اللبنانية الأسبوع الماضي جدلا في وسائل الإعلام المصرية وغضبا سعوديا خاصة بشأن توقعاته بسقوط النظام السعودي، حيث قال إن «السعودية ودول الخليج أضعف من أن تشاغب على الاتفاق النووي، ولكن يمكنها أن تشكو إلى الأمريكيين وتعاتبهم وهم يعتبرون توقيع الاتفاق خيانة لهم، مشيرا إلى أن الإماراتيين اتخذوا موقفًا إيجابيًا حتى الآن، ولكنني سأستغرب أن تقوم السعودية بالأمر نفسه، ثم أنه علينا أن ننتظر تصرفات هذه الدول وليس مواقفها المعلنة، كلهم يتساوون في الخوف من إيران، وقد قامت دول الخليج بالتحريض على إيران في الفترة الأخيرة والتشكيك في نياتها».