أثارت الإجراءات الأمنية المشددة التي مارستها وزارة الداخلية الكويتية مع النائب السابق والمعارض البارز «مسلم البراك» بالغ الاستياء لدى أنصاره الذين طالبوا بمعاملته كإنسان وليس كمجرم حرب، حيث تم تغطية وجهه بـ«قناع»، كما لو كان واحدا من القوات الخاصة الذين سبق لـ«البراك» التهكم من لبسهم القناع.

وظهر «البراك» مرتديا «القناع» خلال نقله للمستشفى، بعد أن أوصى طبيب السجن بنقله إليها، لتلقي العلاج اللازم بعد تعرض النائب السابق، لوعكة صحية. 

ونقلت صحيفة الوطن الكويتية، عن مصادر لم تسمها، قولها إن «البراك» قرر الامتناع عن أخذ الأدوية، احتجاجا على «سوء معاملة وزارة الداخلية».

ويقضي «البراك» وهو أمين عام حركة العمل الشعبي (حشد)، حكم نهائي صدر ضده بالسجن سنتين لاتهامه بـ«الإساءة لأمير الكويت» في خطاب شهير ألقاه عام 2012 بعنوان «كفى عبثا».

النائب «صالح عاشور»، استنكر إجراءات وزارة الداخلية، خلال نقل «البراك» من السجن إلى المستشفي، واصفا إياها بأنها «مبالغة» وكأنه «مجرم حرب يخشي هروبه ولا تتوافق مع المبادئ الإنسانية».

ودعا «عاشور» الوزارة، إلى التعامل مع «البراك» كسجين رأي وحفظ جميع حقوقه الإنسانية والمدنية «وليس كمجرم، خاصة أنه مثل الأمة لسنوات (في البرلمان الكويتي)»، مشددا على ضرورة احترام إنسانيته»، بحسب ما نقلته عنه الصحيفة.

بدوره، انتقد رئيس المكتب القانوني في حركة العمل الشعبي «بدر الصلال»، طريقة تعامل وزارة الداخلية مع أمين عام الحركة، وتغطية وجهه بقناع وسط حراسة مشددة جداً رغم حالته الصحية السيئة، واصفا ذلك بـ«البلطجة» كما حمل وزير الداخلية مسؤولية مثل هذه «التصرفات».

وقال «الصلال»: «ما يمارسه وزير الداخلية وقوات البلطجة تجاه الأمين العام للحركة مسلم البراك بعيد كل البعد عن الاخلاق والقانون وحقوق السجناء .. وسؤالي لسعادة النائب العام : هل يجيز القانون مثل هذه التصرفات؟».

من جهته قال النائب السابق «خالد السلطان»، إن «مسلم البراك سجين رأي لا مجرم ولا سارق مكبل بالحديد ومقنع»، مضيفا: «حرامية (سارقو) المليارات والقبيضه وبائعو حقوق الشعب يتفسحون بأموالنا بالمصايف العدل المنكوس»، وفق الوطن الكويتية.

أما النائب السابق «عبدالرحمن العنجري»، فرأى أن «السلطة انتهكت أبسط حقوق الإنسان التي تدعي زورا وبهتانا أنها مركزا للإنسانية»، مضيفا: «مناظر مقرفة للكلبجات والقناع لأخينا مسلم البراك وكأنه في غوانتنامو».

وذهب النائب السابق «فيصل المسلم»، إلى أن «الانتقام من السجين المريض النائب مسلم البراك ينسف كذبة بلد الانسانية ويثبت أنه ليس منكم رجل رشيد».

وكان المحامي الكويتي «محمد الجاسم»، كشف في يونيو/حزيران الماضي، أن «وزير الداخلية محمد الخالد يأمر إدارة السجن بحرمان مسلم البراك من حق الزيارة سواء للمحامين أو الأهل علي السواء».