كشف « فريدون سيريليو أوغلو»، وكيل وزارة الخارجية التركية، أن بلاده اتفقت مع أمريكا على بنود المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
ونقلت قناة «سي.إن.إن. ترك» الإخبارية، عن «سيريليو أوغلو»، قوله إن «المنطقة الآمنة ستحرسها دوريات لمقاتلين من الجيش السوري الحر وستسمح للقوات الأمريكية والتركية بضرب تنظيم الدولة الإسلامية أو المتشددين الأكراد إذا دخلوا للمنطقة الآمنة»، بحسب وكالة رويترز.
وكانت مصادر تركية رسمية أكدت في السابع من الشهر الجاري، أن قيام المنطقة الآمنة في الشمال السوري «مسألة وقت لا أكثر»، مشددة على أن الاتفاق الأخير مع الأميركيين يتضمن تفاصيل دقيقة لمستقبل الوضع في الشمال السوري.
وشددت المصادر على أن الأميركيين اقتنعوا بأنه لا يمكن لتجربة تعاونهم مع الأكراد في محاربة «الدولة الإسلامية» أن تمتد على الحدود التركية، لما في ذلك من مخاطر ديمغرافية وأمنية، مشيرة إلى أن الأميركيين تفهموا وجهة النظر التركية.
وقالت المصادر إن الاتفاق الأميركي- التركي استغرق وقتا طويلا ليخرج بأفضل خيارات ممكنة، مشيرة إلى أن اللقاءات بين الأميركيين والأتراك استمرت ما يزيد على ثمانية أشهر نتج عنها الاتفاق الأخير، وتوج الاتصال الأخير بين الرئيسين «أردوغان» و«أوباما».
وأشارت إلى أن الأتراك شعروا بالضغط الشديد نتيجة تحركات «الدولة الإسلامية» والنظام والقوات الكردية والتهديد المباشر بتشكيل دولة كردية في شمال سوريا.
وأكدت المصادر أن تركيا لن تدخل الأراضي السورية مبدئيا، مشددا على أنها سوف تحقق المنطقة الآمنة بقوة النار، وعلى المعارضة السورية أن تستغل الغطاء الناري التركي لتحرير المدن والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» والتنظيمات الأخرى، كما أكدت أنه لن يكون هناك دور لـ«جبهة النصرة» في المنطقة الآمنة ولن يسمح لها بالوجود.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة الآمنة تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، موضحا أن المنطقة تمتد على مسافة 140 كيلومترا طولا وبعمق 50 كيلومترا.