مؤسسة «رابعة ستوري» تدشن متحف «رابعة العدوية» لتخليد ضحايا المذبحة

الثلاثاء 11 أغسطس 2015 09:08 ص

كشفت مؤسسة «رابعة ستوري» (أهلية) اليوم الثلاثاء، عن الانتهاء من أعمال تصميم مشروع «متحف رابعة العدوية»، الذي يهدف إلى تخليد ذكرى ضحايا «المذبحة» التي وقعت في ميدان رابعة العدوية، وسط العاصمة المصرية القاهرة، في 14 أغسطس/ آب من العام 2013، وراح ضحيتها أكثر من ألف معتصم، وفقاً لإحصاءات وحدة التوثيق بالمؤسسة.

وقالت المؤسسة، في بيان صدر عنها ونشرته وكالة الأناضول للأنباء، إن تصميم المتحف استغرق أكثر من 3 أشهر، بواسطة فريق عمل من عدة دول من بينها إسبانيا وماليزيا، حيث رأس فريق العمل، المعماري المصري «يوسف فهمي».

وأضافت المؤسسة أنها «تؤمن بأن لحظة الانتصار لضحايا مذبحة رابعة العدوية ستكون قريبة، وأن تكريما واعترافا محليا وعالميا بجرم ما حدث في حق الإنسانية، سيكون من نصيب هؤلاء الضحايا، وأن كل من تسبب في تلك المأساة الإنسانية ستتم مساءلته».

وأوضحت أنه «بدأ فريق من المتخصصين في وضع خطة تهدف إلى جمع أكبر قدر من مقتنيات الشهداء، والصور، والوثائق، والآثار المرتبطة بالمذبحة، ونجحت حتى الآن في جمع أكثر من 12 ألف صورة، و600 مقطع فيديو، كما تلقت وعوداً إيجابية باستلام العديد من المقتنيات والوثائق من أسر الضحايا».

وعن تصميم المشروع، قال المعماري «يوسف فهمي» في البيان، إنهم استوحوا فكرة التصميم من اعتصام رابعة العدوية وقت الفض، «فشكل الخيمة التي ميزت الاعتصام هو أساس التصميم، والأرض المتوجة التي تمثل واجهة المشروع، تشير إلى صدى الزلزال الذى ضرب أرض الميدان يوم المذبحة».

وأضاف: «راعينا في التصميم أن يكون المتحف مرتفعاعن سطح الأرض بدرج، لتهيئة الزائر القادم من الأسفل، وإضفاء جو من المهابة، لما يحويه المتحف من مقتنيات تخلد ذكرى الشهداء والضحايا، حيث يسير الزائر في ممر طويل منخفض حتى يصل لمبنى المتحف الرئيسي، بما يسمح له بمشاهدة المبنى من الأسفل، وتبرز على جانبي الممر لوحات وصور من الاعتصام، حيث تقابله قاعة الاستقبال العامة، التي يقوم فيها بالتسجيل ومن ثم التوجه لداخل المتحف».

وأوضح أن «للمبنى ثلاثة مداخل، الأول مدخل للزائرين، والثاني لكبار الزوار والوفود العالمية، والثالث للموظفين، ويضم المتحف عدة قاعات، يأتي في مقدمتها القاعة البانورامية الرئيسية (رابعة)، والتي تحتل قمة المبنى، وهى تضم المقتنيات الرئيسية للمتحف».

وقال البيان إن «قاعات المتحف في التصميم تشغل مساحة 5550 مترا مربعا، وبمساحة إجمالية 8 آلاف متر مربع».

وبشأن مكان تدشين المتحف مستقبلاً، أشارت المؤسسة في بيانها إلى أنه «سيقام المتحف في العاصمة المصرية القاهرة، راجين أن يكون ذلك قريبا، وحتى تسمح الظروف بذلك، فإنهم مستمرون في جمع المقتنيات، وقد أعدوا معرضا متنقلا يجوب العالم بها، لتعريف العالم بالمذبحة».

يذكر أن مؤسسة رابعة ستوري التي تأسست مؤخراً في كندا، عبر مجموعة من النشطاء من أصول مصرية، قد أطلقت حملة عالمية بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية التي ستحل يوم الجمعة المقبل، من أجل التعريف بما حدث، والتوثيق لأحداث الاعتصام، بالإضافة إلى إحياء وتخليد ذكرى الضحايا.

ومنذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في مصر، تشن سلطات الأمن حملة قمع واسعة بحق المعارضين للانقلاب أسفرت عن اعتقال عشرات الآلاف منهم، وصدور أحكام بحق الآلاف، بعضها بالإعدام، بتهم تتعلق بـ«العنف»، وهو ينفيه هؤلاء المتهمون، مؤكدين أن هذه التهم «سياسية».

كما قامت السلطات الحاكمة منذ ذلك الحين بأعمال قتل جماعية ضد أنصار «مرسي»، ويعتبر 14 أغسطس/آب 2013، أكثر الأيام دموية بحق معارضي الانقلاب، إذ قامت قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامات رابعة العدوية في القاهرة ونهضة مصر بالجيزة، وأوقعت هذه الأحداث أكثر من ألفي قتيل، بحسب جماعة الإخوان المسلمين، فيما اختلف تقديرات المؤسسات الحقوقية الدولية لعدد القتلى، وإن كانت معظم التقارير ذهبت إلى أن عدد القتلى يفوق الألف.

  كلمات مفتاحية

رابعة العدوية مصر إسطنبول محمد مرسي

إحالة «بديع» وآخرين إلى المحاكمة بدعوى «الاعتصام المسلح» بميدان رابعة

ناشطون يدشنون حملة لإحياء ذكرى مذبحة فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»

منظمة حقوقية: «السيسي» اعترف بارتكاب مجازر «رابعة والنهضة» وسيرتكب المزيد

مدير «هيومان رايتس ووتش»: مصر أقالت «مهندس مجزرة رابعة»

تقصي حقائق 30 يونيو تدين «رابعة» وتؤيد قتل المتظاهرين قبل ساعات من «انتفاضة الشباب المسلم»

«غارديان»: مذبحة «رابعة» حرمت «السيسي» من زيارة بريطانيا

مصر: دماء وموت وألسنة لهب.. ذكريات مذبحة «رابعة العدوية»

ماذا قال المشاهير في ذكرى مذبحة «رابعة»؟

منظمة حقوقية دولية: سنتان على مذبحة «رابعة» والإفلات من العقاب سائد