أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالمملكة العربية السعودية في حكم ابتدائي أصدرته، خمسة متهمين سعوديي الجنسية تورطوا بتهم مختلفة نظرت فيها المحكمة على مدار عدة جلسات لتفضي إلى إدانة المدعى عليه الأول باجتماعه ببعض الأشخاص ومشاهدته معهم مقاطع تحث على القتال بأماكن الصراع ومناقشتهم الخروج إلى أفغانستان لغرض المشاركة في القتال وافتئاته على ولي الأمر، ومساعدته في نقل بعض الأشخاص إلى أحد المنافذ الحدودية للخروج إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك.
وقررت المحكمة تعزيره على ذلك بسجنه مدة سنتين وستة أشهر ومنعه من السفر، وإدانة المدعى عليه الثاني باجتماعه ببعض الأشخاص ومشاهدته معهم مقاطع تحث على القتال ومناقشتهم الخروج إلى هناك لغرض المشاركة في القتال، والسفر إلى أفغانستان وسفره معهم إلى دولة خليجية لذلك الغرض دون إذن ولي الأمر. وقررت المحكمة تعزيره على ذلك بسجنه ثلاث سنوات ومنعه من السفر.
وثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الثالث لاشتراكه في إثبات وقائع كاذبة على أنها صحيحة من خلال استخدامه لهوية وطنية لا تعود له.
ونتج عن ذلك خروجه مع بقية زملائه إلى دولة خليجية وتكرر ذلك منه عند عودته من هذه الدولة إلى المملكة عبر منفذها الحدودي، وتهديده الفرقة القابضة بقتل نفسه أثناء محاولة القبض عليه.
وقررت المحكمة تعزيره على ذلك بسجنه أربع سنوات وتغريمه خمسة آلاف ومنعه من السفر للخارج.
وأدين المتهم الرابع بإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إنشائه عدة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ونشره من خلاله تغريدات وصور ومقاطع فيديو تؤيد تنظيم القاعدة وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وأيد المتهم المظاهرات والمسيرات التي وقعت في هذه البلاد وسب ولاة الأمر والعلماء وافتئاته على ولي الأمر من خلال اعتقاده بوجوب الخروج إلى أماكن الصراع للمشاركة في القتال الدائر هناك دون إذن ولي الأمر.
كما ارتكب جريمة الرشوة من خلال اتفاقه مع المدعى عليه الخامس على أن يقوم بالسماح له بتجاوز المنفذ الحدودي أثناء فترة عمله بالمنفذ لتمكينه من تهريب الشباب الممنوعين من السفر الراغبين في السفر إلى مواطن القتال وقررت المحكمة تعزيره على ذلك بسجنه 17 سنة وتغريمه 60 ألف ريال ومصادرة أجهزة الجوال والأسطوانات الليزرية المضبوطة معه، ومنعه من السفر.
كما ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الخامس بخيانته الأمانة الموكلة إليه باشتراكه في تهريب مجموعة من الشباب والممنوعين من السفر إلى إحدى الدول الخليجية عبر منفذها الحدودي لغرض الخروج إلى مواطن الصراع والقتال بسوريا.