قال «كلاوديو ديسكالزي»، الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية، إن الشركة منفتحة على بيع حصة في كشف الغاز الكبير الذي حققته في مصر.
وأوضح «ديسكالزي»، في مقابلة مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن «الباب مفتوح لإعطاء قيمة ومتانة لميزانية إيني العمومية...لكننا لن نفعل ذلك بالضرورة. الإنفاق هناك سيكون أقل بكثير مقارنة مع ما ننفقه في موزمبيق والغاز الجديد يستهدف السوق المحلية بأسعار لا ترتبط بأسعار النفط»، بحسب «دويتش فيله».
وفي سياق متصل، بدأت أسهم شركات التنقيب عن الغاز في (إسرائيل) تعاملات اليوم الإثنين، على هبوط حاد، بعد الإعلان عن الكشف الجديد لـ«إيني».
وهبط سهم «ديليك» الإسرائيلية 13.6%، في بداية التعاملات في بورصة تل أبيب كما هبطت أسهم شركتي «ديليك دريلينج»، و«أفنر أويل» التابعتين لـ«ديليك» أكثر من 13%، بحسب وكالة رويترز.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي «يوفال شتاينتز»، أمس الأحد، إن الكشف الجديد لـ«إيني» قد يكون له تداعيات على (إسرائيل) التي تتطلع إلى تصدير غازها.
وقلل خبراء اقتصاديون، من أهمية ما أعلنت عنه شركة «إيني» الإيطالية أمس الأحد، بخصوص اكتشاف حقل غاز ضخم في المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط، لاسيما أن هذا الإعلان جاء بعد أقل من شهرين من رفع مصر سعر شراء الغاز الطبيعي من الشركة ذاتها أكثر من 100% ليصل إلى 5.88 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وكانت مصر وقعت في يونيو/حزيران الماضي، اتفاقا مع شركة «إيني» لتنفيذ أنشطة استكشافية وتنموية بملياري دولار على مدى أربعة أعوام.
وتشهد مصر أسوأ أزمة طاقة في عقود، بسبب الانخفاض المتواصل في إنتاج الغاز وسط الدعم الحكومي للأسعار وارتفاع الاستهلاك، وتعيش على الدعم الخليجي وخاصة السعودي والإماراتي، منذ الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي»، الذي يعد أول رئيس مدني منتخب تعرفه البلاد.
وقررت الحكومة خلال العام الأخير تحويل معظم إنتاج الغاز إلى السوق المحلية.
وكان «شريف إسماعيل» وزير البترول أبلغ «رويترز» في مارس/ أذار الماضي أن مصر اتفقت بالفعل على رفع أسعار شراء الغاز من شركة «بي.بي» البريطانية.