نفى وزير الاستثمار المصري، «أشرف سالمان»، اليوم الإثنين، صحة ما نسب إليه من تصريحات بشأن إلغاء مذكرة التفاهم الموقعة مع رجل الأعمال الإماراتي، «محمد العبار» بشأن ما يعرف بـ«مشروع العاصمة الجديدة».
وجرى توقيع مذكرة تفاهم لبناء العاصمة الجديدة ضمن فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس/آذار في منتجع شرم الشيخ بحضور الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، الشيخ «محمد بن راشد».
وكانت صحف مصرية عديدة، بينها «اليوم السابع»، نقلت، اليوم، على لسان الوزير «سالمان»، إنه «تم إلغاء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع المستثمر الإماراتي محمد العبار خلال مارس (آذار) الماضي».
لكن الوزير نفي دقة ما نسب إليه، قائلا في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» للأنباء: «لم أقل أننا ألغينا مذكرة التفاهم مع العبار بل ذكرت تحديدا أنه ممكن يحصل (العبار) على جزء من المشروع (بجانب مستثمرين آخرين). المذكرة لم تلغى بل نتفاوض مع العبار على الأمور التجارية».
وتعتزم مصر بناء عاصمة جديدة شرقي القاهرة في غضون خمس إلى سبع سنوات بتكلفة 45 مليار دولار وستكون على مساحة 25 ألف فدان.
وأضاف «سالمان» أن بلاده وقعت الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم مع شركة «تشاينا كونستراكشن» لدراسة بناء وتمويل الجزء الإداري من مشروع العاصمة الجديدة.
والمنطقة الحكومية في العاصمة الجديدة ستضم الوزارات ومقر الرئاسة والهيئات الحكومية.
وكانت السلطات المصرية أعلنت عن إبرام صفقات بعشرات المليارات من الدولارات خلال المؤتمر الاقتصادي في مارس/آذار، بينما أعلنت خلال المؤتمر ذاته وقبله عن مشروعات ضخمة من قبل «العاصمة الجديدة»، و«مشروع المليون وحدة سكنية»، قبل أن يعترف مسؤولون مصريون وصحف مقربة من الحكومة بفشل هذه المشروعات.
وفي 23 يونيو/حزيران الماضي، كشفت صحيفة «الوطن» الخاصة، المؤيدة للسلطات الحالية في القاهرة، عن مضمون تقرير حمل صفة «سري» يتضمن متابعة أداء الوزارات لتنفيذ مشروعات المؤتمر بعد ثلاثة أشهر من انتهاء أعماله.
التقرير خرج بنتائج صادمة؛ إذ كشف أن 55 مشروعا أسفر عنها المؤتمر، لم يتم توقيع سوى 7 مشروعات فقط منهم، تركزت معظمها في قطاعي الإسكان والكهرباء.