«رفسنجاني» يشدد على أهمية الأحزاب في انتخابات 2016 ويدعو لترسيخ الاعتدال

السبت 12 سبتمبر 2015 09:09 ص

في لقاء مع الكتلة الإصلاحية التي شُكِلت حديثًا، وهي «اتحاد حزب الشعب»، تحدث رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام في إیران، «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، عن رؤيته للانتخابات البرلمانية المقررة في عام 2016، مشددا على «الدور الهام» الذي يمكن أن تضطلع به الأحزاب السياسية في هذه الانتخابات.

ووفق موقع «المونيتور»، الذي ينشر تقارير وتحليلات لخبراء ومحللين بارزين في منطقة الشرق الأوسط، يكتسب تأكيد «رفسنجاني» على دور الأحزاب في الانتخابات المقبلة «أهمية خاصّة»؛ لأن إحدى المشاكل التي تواجهها الجماعات السياسية في إيران هي افتقار الفصائل والمجموعات السياسية المختلفة إلى التماسك واعتمادها غالبًا على شخصيات مؤثرة لجذب الناخبين نظرًا إلى غياب أي أحزاب سياسية رسمية.

ومع التّهميش السّياسي للرئيس السابق، «محمد خاتمي»، وسجن الكثير من الشخصيات الإصلاحية الراديكالية، سيكون دور الأحزاب مهمًا في الانتخابات المقبلة، بخاصة بالنسبة إلى أولئك في المعسكرين الإصلاحي والمعتدل، حسب الموقع ذاته.

وقال رفسنجاني مستعملاً شعار «الاعتدال» الخاص بالرئيس الإيراني الحالي «حسن روحاني»، «إن الشعب، بخاصة الشباب والنساء، وبالتحديد المثقفين، مستعد لخوض الانتخابات من أجل ترسيخ الاعتدال في البلاد».

وأكمل بقوله: «هذه اللحظة هي مسؤولية جميع الأحزاب والمنظمات من أجل خوض الانتخابات وخلق ملحمة سياسية أخرى في شهر شباط/فبراير (2016) وهذه انتخابات مهمة».

وكان المرشد الأعلى، «علي خامنئي»، هو من استحدث مصطلح «ملحمة سياسية» قبيل رأس السنة الإيرانية في شهر مارس/ آذار 2013 من أجل الترويج لإقبال ضخم على الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو/حزيران من العام نفسه.

وتحدث «رفسنجاني» عن أهمية الأحزاب السياسية، قائلاً إنه في الفترة ما بعد الثورة، قام «الخميني» بدعم عملية تشكيل «الحزب الجمهوري الإسلامي»، وبتقديم الدعم المالي لذلك.

وأضاف: «في جميع السنوات التي تلت نجاح الثورة، لطالما كان المتطرّفون هم العائق أمام نمو الأحزاب. وهم ما زالوا يسعون إلى خلق العوائق، لكن الدستور وكبار الدولة يعارضون ذلك».

وارتفعت حظوظ «رفسنجاني» السياسية وتراجعت منذ الثورة الإسلاميّة في العام 1979، لكن الرئيس الإيراني السابق، والمؤتمن على أسرار «الخميني»، مؤسس الجمهورية الإسلامية، كان ولا يزال بالنسبة إلى الكثيرين ركيزة من ركائز الدولة.

لكن في عهد الرئيسين «خاتمي» ولاحقًا «محمود أحمدي نجاد»، بدأ نفوذ «رفسنجاني» السّياسي يضعف.

 ومنذ انتخاب «روحاني» في العام 2013، يسعي «رفسنجاني» إلى أن تبقى كلمته مسموعة في انتخابات العام 2016.

ويبدو أن تمكين الأحزاب السياسية هو هدف يسعى إليه كل من الإصلاحيين وما يطلق عليه اسم «المعسكر المعتدل».

وبعد أن أنهى «رفسنجاني» كلامه، تحدث «غلام حسين كرباشي»، أمين عام حزب «كوادر البناء»، وهو حزب سياسي أسّسه أعضاء سابقون في حكومة «رفسنجاني».

ولفت إلى العوائق التي أوجدتها حكومة «نجاد» أمام الأحزاب السّياسيّة التي لا تتماشى مع سياسات الحكومة.

وقال إن «الديمقراطية في ظل غياب الأحزاب والمنظمات القوية التي تملك خططًا وحلولاً لمشاكل البلاد وتشرف على أداء الحكومة، غير عملية".

وحول دور حزبه في الانتخابات المقبلة، قال «كرباشي»: «أعتقد أنّ جميع القوى المتعاطفة معنا، والتي لديها فلسفة معتدلة والقادرة على تقبّل الآخرين والتي تسير على الدرب عينه كهذه الحكومة يجب أن تجتمع وتستعمل مواردها وتتكلّم مع الشّعب».

وأضاف أّنهم يرون أنفسهم كمجموعة إصلاحية، وسيحاولون تقديم قائمة مرشحين موحدة في الانتخابات البرلمانية.

وبشأن الانتخابات الرئاسية السابقة وفوز «روحاني»، قال «كرباشي»: «لا شك في أننا ما كنا لنتمكن من تحقيق مثل هذه النتيجة لو لم يتحد الإصلاحيّون ورفسنجاني».

 

  كلمات مفتاحية

إيران أحزاب انتخابات رفسنجاني

خطيب جمعة طهران يحذر من استغلال الاتفاق النووي كورقة انتخابية

«رفسنجاني» يرفض استبعاد إصلاحيين بينهم حفيد «الخميني» من الترشح للانتخابات

الصراع الداخلي: هل تتجه إيران إلى ثورة خضراء جديدة؟

مصادر: السلطات الإيرانية تعتقل المستشار الإعلامي لـ«رفسنجاني»