موقع إماراتي يشكك في تصريحات «العتيبة» عن استضافة لاجئين سوريين

السبت 12 سبتمبر 2015 11:09 ص

كذب موقع إخباري إماراتي تصريحات أدلى بها السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، «يوسف العتيبة» للإعلام الأمريكي، وزعم فيها أن بلاده استقبلت منذ بدء الثورة السورية نحو 100 ألف سوري.   

وكان «العتيبة» يرد في رسالة خطية بعث بها إلى صحيفة «نيويورك تايمز» على تزايد حدة الانتقادات الأوروبية والغربية لدول الخليج، وبينها الإمارات، في تعاملها مع أزمة اللاجئين السوريين، نافيا تقصير بلاده تجاه هذا الملف.

وقال إن بلاده كانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في سوريا؛ إذ «استقبلت منذ بداية الأزمة السورية أكثر من 100 ألف سوري إلى جانب 140 ألف مقيم سابق».

وعلق موقع «الإمارات 71» الإخباري على رسالة «العتيبة» قائلا إن الحديث عن كون الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في سوريا «تقدير دقيق تماما، ولا أحد ينكره أو يمكن أن يزاود عليه؛ فهذه سياسة الدولة وفق الأسس المتينة التي أرساها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان والتي لا يمكن لأحد العبث بها».

كما اعتبر أن حديث السفير عن وجود نحو 140 ألف سوري يقيمون ويعملون في الإمارات «قد يكون أمر دقيق»، مستدركا: «لكن الجالية السورية شأنها شأن عشرات الجاليات العربية والأجنبية الأخرى ولا علاقة لوجودهم بالأزمة السورية، ووجودهم لا يمكن أن يصنف ضمن اللاجئين كونهم قوى عاملة ومنتجة في الدولة، ويخضعون لقوانينها ويتعرضون لعقوباتها أيضا».

وأكد الموقع أن حديث السفير عن استقبال بلاده لأكثر من 100 ألف سوري منذ بدء الثورة معلومة «غير دقيقة على الإطلاق».

ونقل تساؤولات من ناشطين إماراتيين وسوريين تكذب هذه المعلومة لـ«العتيبة»؛ حيث تساءلوا: «في أي معسكر أو مخيم لجوء يوجد هؤلاء وفي أي إمارة؟، ولماذا لا يذكر الإعلام الإماراتي الرسمي عنهم شيئا وهو حريص على إظهار الجانب الإغاثي للدولة الذي تقوم به اتجاه المنكوبين؟».

 وقال الموقع: «الناشطون يستذكرون في هذا السياق أن العكس تماما هو ما حدث مع المقيمين السوريين الـ140 ألفا، فقد أقدمت أجهزة أمن الدولة بإبعاد عشرات العائلات منهم مطلع الثورة السورية عن الدولة بذريعة تسييرهم مظاهرة لإظهار التعاطف مع شعبهم في سوريا».

ولفت إلى أن هذا الأمر «سبب سوء تفاهم بين الدولة والإئتلاف السوري عام 2011، كما أدى إلى أزمة حادة أخرى مع الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، الذي طالب بعدم إبعاد العائلات السورية المقيمة».

وأضاف: «هكذا تعاملت الدولة مع المقيمين السوريين، وهو تعامل انتقدته برقيات السفارة السعودية في أبوظبي وفق تسريب العشرات منها مؤخرا».

في المقابل، يؤكد ناشطون سوريون، حسب موقع «الإمارات 71»، أن «الإمارات تستضيف (بشرى الأسد) شقيقة (بشار الأسد) الذي أثخن في شعبه قتلا وتنكيلا وفق ما تؤكده منظمات حقوق الإنسان وحكومات الدول ومن بينها حكومة الإمارات وإعلامها الذي ينشر أخبار التعذيب في سجون (الأسد)».

وفي هذا الصدد، يؤكد مراقبون «الدعم الإماراتي الإنساني والإغاثي الكبير للشعب السوري، لكن في مخيمات لجوئهم في الأردن ولبنان دون أن يكون هناك لاجئ سوري واحد على الأرض الإماراتية»، حسب الموقع ذاته.

وانتقد الموقع عدم تطرق «العتيبة»، في رسالته لصحيفة «نيويورك تايمز»، لا من قريب ولا من بعيد لأسباب اللجوء السوري ولم يحمل نظام «الأسد» وإيران سبب هذه المأساة الإنسانية متهما فقط تنظيم «الدولة الإسلامية»، رغم أن التقارير الدولية تؤكد أن النظام شرد الشعب السوري وقتل فيه أكثر بكثير من داعش، وأن هذا التنظيم ليس إلا أحد نتائج بطش النظام.

وقال إن ما وصفه بـ«الموقف الملتبس» للدبلوماسية الإماراتية «يتطابق مع توجهات نظام السيسي وروسيا وإيران الذين لا يرون في الأزمة السورية سوى محاربة الإرهاب وأن مشكلة الشعب السوري داعش (الدولة الإسلامية) فقط».

  كلمات مفتاحية

الإمارات سوريا لجوء لاجئون سوريون

الخارجية السعودية: المملكة استقبلت 2.5 مليون سوري منذ بدء الأزمة

أن تكون لاجئا سوريا في السعودية والخليج!

«واشنطن بوست»: لماذا لا تحاسب دول الخليج الغنية على أزمة اللاجئين السوريين؟

4 ملايين لاجيء .. أين السعودية وقطر والكويت والإمارات؟!

«فيسك»: لماذا يلوذ اللاجئون السوريون بـ«الكفار» بدلا من دول الخليج؟

سفير الإمارات لدى أمريكا يهاجم تركيا ويرحب بعلاقات مع إيران