«أولاند»: مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع «بشار الأسد»

الاثنين 28 سبتمبر 2015 07:09 ص

أكد الرئيس الفرنسي، «فرنسوا أولاند»، أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع «بشار الأسد»، معلنا أن أن 6 طائرات فرنسية شنت أول ضربة جوية في دير الزور، شرقي سوريا، استهدفت معسكرا تابعا لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «أولاند»، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الأحد، إن «فرنسا ستتواصل مع جميع الأطراف السورية، دون إقصاء أي طرف، لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للصراع، لكن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد».

وأضاف: «يتعين حماية السكان المدنيين من جميع أشكال العنف، الذي يمارسه تنظيم داعش،  والجماعات الإرهابية الأخرى، وأيضا أعمال القصف المميت الذي يقوم به بشار الأسد»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».

وكشف «أولاند» أن الضربة التي نفذتها الطائرات الفرنسية ضد معسكر تدريب لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا حققت أهدافها.

وأردف قائلا: «هذه العملية تأتي في إطار القرار الذي اتخذته في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، بإرسال بعض الطلعات الجوية الاستخباراتية، من أجل تحديد الأهداف، لحماية أراضينا ومنع وقوع الهجمات الإرهابية، والعمل في إطار الدفاع عن النفس».

وتابع: «لقد حققت قواتنا هدفها، فتم تدمير المعسكر بالكامل، وتم استخدام ست طائرات في هذه العملية، منها خمس طائرات من طراز رافال، وتم التأكد من عدم وقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة تنفيذ عمليتنا».

من جانبها نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فرنسي، قوله إن «أولاند» أبلغ نظيره الإيراني «حسن روحاني» أمس الأحد، بأن بوسع طهران تسهيل التوصل لحل سياسي في سوريا لكن لا يمكن لـ«الأسد» أن يكون جزءا منه.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «إيران لاعب في المنطقة لكن بوسعها أيضا تسهيل الأمور..مسألة الأسد لا يمكن طرحها كحل».

وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس»، أن بلاده لن تطالب برحيل «بشار الأسد» كشرط مسبق لمحادثات السلام. (طالع المزيد)

ونقلت صحيفة «لوفيجارور» اليومية الفرنسية، عن «فابيوس» قوله، «إذا اشترطنا حتى قبل أن تبدأ المفاوضات أن يتنحى الأسد فلن نحقق الكثير»، بحسب وكالة «رويترز».

وتمثل التصريحات تخفيفا في موقف فرنسا تجاه «الأسد» الذي أزهقت حربه المستمرة على الشعب السوري منذ أكثر من أربع سنوات أرواح أكثر من 300 ألف شخص، بحسب المعارضة السورية.

وقبل نحو 10 أيام، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» أن فرنسا ستدعم تدخلا عسكريا بريا لائتلاف من الدول المجاورة لسوريا، لكنه قال إن التدخل الأحادي الجانب هناك غير ممكن.

وقال «فالس» في كلمة أمام البرلمان في بداية نقاش حول قيام فرنسا بشن غارات جوية في سوريا «أي تدخل بري، بمعنى قوات برية من جانبنا أو من دول غربية أخرى، سيكون غير ملائم وغير واقعي».

وتابع «لكن إذا كان هناك ائتلاف من دول المنطقة سيتم تشكيله للتدخل وتحرير سوريا من طغيان الدولة الإسلامية، فستحظى هذه الدول بكل الدعم من فرنسا».

وعدلت الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل مماثل أيضا مواقفهما بشأن سوريا في الوقت الذي تزيد فيه روسيا دعمها لـ«الأسد» بتعزيز حشدها العسكري هناك.

 وقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» الأسبوع الماضي، إن توقيت رحيل «الأسد» عقب إبرام اتفاق سلام سيكون قابلا للتفاوض.

 

 

 

 

 

 

 

 

  كلمات مفتاحية

فرنسا سوريا بشار الأسد فرانسوا اولاند روسيا الولايات المتحدة

«مجتهد»: السعودية وأمريكا تدعمان ”سرا“ التفاهم مع «الأسد» خوفا من ”خطر الجهاديين“

صحف بريطانية: بقاء «الأسد» غير أخلاقي .. والتحركات العسكرية الروسية ”خطيرة“

صحيفة: «كاميرون» يرى دورا لـ«الأسد» في مرحلة انتقالية

على خطى أمريكا.. فرنسا تتراجع عن رحيل الأسد.. وأردوغان يضاعف التبادل التجاري مع موسكو

فرنسا: لن نطالب برحيل «الأسد» كشرط مسبق لمحادثات السلام في سوريا

الخارجية الروسية: مجموعة الاتصال بشأن سوريا قد تجتمع الشهر المقبل

فصائل المعارضة تصر على رفض أي دور مستقبلي لـ«الأسد»

«أولاند»: التدخل الروسي لن ينقذ «بشار الأسد»

التلفزيون الإيراني يدعو لتجنيد الأطفال لحماية «الأسد»