استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تنظيم «الدولة الإسلامية» اخترق عقول الشباب السعودي

الأربعاء 30 سبتمبر 2015 09:09 ص

يبدو أن المملكة العربية السعودية أخطأت تماماً في تقدير قدرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على اختراق مجتمعها، وعقول شبابها بالأحرى، فما إن يخرج لنا أحد الكتاب والمحللين المخضرمين على الشاشات للتأكيد أن المملكة منيعة صامدة قادرة على مواجهة المحن، خاصة تلك المتعلقة بمحاربة الأفكار الضالة، والجماعات المتطرفة، حتى يأتيه الرد ”الحازم“ من قِبل المبايعين على السمع والطاعة للخليفة أبو بكر البغدادي، ليؤكدوا لهم، ولغيرهم ممن يعيشون حالة الإنكار في المملكة أننا ها نحن هنا نخرج من بين ضلوعكم!

تطبيقاً لمبدأ الأقربون أولى بالمعروف الذي دعا له التنظيم في السعودية، هكذا وبكل أريحية، وفي منطقة جبلية أقدم شاب سعودي، وكأنما يعيش تحت ظل حكم «الدولة الإسلامية»، على قتل ابن عمه العسكري، وفي تفاصيل مقطع الفيديو ظهر الشاب وهو ممسك بسلاحه، وإلى جانبه ابن عمه العسكري مقيداً، ومن ثم يتوجه أي الشاب إلى عدسة الكاميرا التي تكفل شقيقه تصويره بها قائلاً بلهجة محلية «أول شي أبايع أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة..» ويضيف: «هو أمر بتشريد جنود الطواغيت، حماة الصليبيين، وفي قتالهم، ورعبهم، وها نحن استجبنا له ليكون هذا عبرة لكم».

يحاول العسكري الشاب المقيد بالحبال مناشدة من بايع الخليفة، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، حيث وجه له الشاب الداعشي كما وصفته وسائل إعلام سعودية عدة رصاصات من سلاح رشاش، أسفرت عن مفارقته للحياة على الفور، الشاب نجم الفيديو الذي لم يتجاوز عمره 21 عاماً، لم تتوقف قدراته عند هذا الحد، فهو قبل أن تتمكن قوات الأمن السعودية من القبض عليه في أقل من 48 ساعة، كما ذكرت أو كما هللت قناة «العربية» فرحة بقدرات الأجهزة الأمنية «الفريدة السريعة» استطاع قتل اثنين أمام مخفر شرطة تابع لمحافظة الشملي، تضاربت الأنباء إن كانا مواطنين أم عناصر شرطة، كما أطلق النار على عريف بمرور المحافظة، وقتله!

هذا البؤس الدموي الذي وصلت إليه العقول السعودية الشابة، والذي لن تكون حادثة الفيديو هذه آخره، هو نتاج تلك المناهج الدراسية المحشو بالحقد والكراهية والتعصب، وكره كل ما يخالف، هو نتاج عدم المساواة والتهميش والتفرد في صنع القرارات، هو نتاج القمع والتسلط ونهب الثروات، هو نتاج ثقة النفس الزائدة، والاعتقاد الباطل بأن أرض الحجاز محصنة بأسوار عاجية تسمح لمن ترغب السلطات بدخوله عبر تأشيرة.

الأفكار سواء كانت عقلانية أو متطرفة لا تمنع تسللها بالخفية أو العلن تأشيرات وغيرها، المسألة ببساطة بدأت بفيديو مبايعة الملثم لخليفة «الدولة الإسلامية» أمام الحرم المكي، سخر البعض منا عندما تطرقنا لها بمقال سابق إن كنتم تذكرون، ها هي اليوم تصل لمبايعة دموية، والقادم لربما يكون أعظم، و”الرسوب كما تعلمنا في الصغر هو عنوان حياة الطالب إذا لم يراجع دروسه، وأحياناً مواقفه!

  كلمات مفتاحية

السعودية الشباب السعودي البغدادي الدولة الإسلامية

أكاديمي سعودي: الجهاد يقرره ولي الأمر وشباب المملكة مستهدفون

«داعش» باقٍ... «داعش» لم يعد مشكلة!

دراسة: 56% من الشباب السعودي لا يحرصون على المشاركة السياسية

«ستراتفور»: تنظيم «الدولة الإسلامية» ينشط في السعودية رغم الحملة الأمنية

شباب وشابات العرب وحمل قدرهم

دراسة: 5% من الشباب السعودي يستخدمون «الإعلام الجديد» أكثر من 15 ساعة يوميا