استياء كردي من تباطؤ التسليح والدعم الدولي لقوات «البيشمركة»

الأربعاء 30 سبتمبر 2015 10:09 ص

أعرب مسؤولون أمنيون أكراد، عن عدم ارتياحهم جراء عدم تلقي مساعدات عسكرية لقوات «البشمركة»، منذ عدة أشهر، رغم تواصل الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»

وقال رئيس أركان قوات البشمركة، الفريق «جمال محمد»، لـ«العربي الجديد»، إن «أية أسلحة أو أعتدة لم تصل إلى قوات البشمركة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من دول التحالف الدولي وداعمي الحرب ضد الدولة الإسلامية».

وأضاف «محمد»، في تصريح لـ«العربي الجديد»: «تقديم الغطاء الجوي وعمليات قصف مواقع المسلحين قائمة، كذلك تقديم التدريب لقوات البشمركة، والتنسيق أيضاً موجود، إلا أن منح السلاح والعتاد متوقفة».

المسؤول الأمني الكردي نفى علمه بالأسباب التي تقف وراء إيقاف الدعم لـ«البشمركة»، على الرغم من الوعود التي قدمتها الدول، مبيناً أنه جرى وضع ممثلي دول التحالف المتواجدين في العراق والمشاركين في غرف العمليات والتنسيق، في صورة الوضع.

وكانت الحكومة العراقية قد اتُهمت بعرقلة وصول الأسلحة والأعتدة لقوات «البشمركة»، من الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى، إلا أن «محمد» استبعد أن تكون بغداد وراء توقف الدعم لـ«البشمركة»، متسائلاً: «لماذا تفعل ذلك ونحن نقاتل العدو ذاته؟».

وعن تأثير عدم تلقي الدعم، قال رئيس أركان قوات البشمركة: «الحمد لله لم تتأثر قوات البشمركة، لا في القتال، ولا حتى من الناحية المعنوية، بدليل أنها تمكنت من تحرير أكثر من 13 قرية في محاور كركوك، خلال الفترة الأخيرة».

بدوره، أثار مستشار مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان العراق، «مسرور البارزاني»، مسألة عدم تلقي قوات «البشمركة» دعماً بالسلاح والعتاد، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

وكتب «البارزاني» على صفحته في موقع «تويتر»، «آخر دعم بالسلاح والعتاد لقوات البشمركة من قبل التحالف الدولي المناهض للدولة الإسلامية، كان منذ نحو أربعة أشهر. توقف المساعدات للبشمركة، موضع تساؤل».

وأضاف: «إرهابيو الدولة الإسلامية استعملوا السلاح الكيماوي ضد البشمركة في أربعة مواقع مختلفة، وبالرغم من ذلك لم تتلق البشمركة سوى 1000 قناع ضد الغازات».

واختتم «البارزاني» قائلا: «قوات البشمركة فقدت 1300 شهيد، أكثرهم قضوا بسبب الألغام والعبوات المزروعة، لذلك يتعين على التحالف الدولي أن يزيد من دعمه».

وتمتد الجبهة التي تقاتل فيها قوات «البشمركة» مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» نحو 1050 كيلومتراً من على الحدود العراقية – الإيرانية وحتى الحدود العراقية ــ السورية، يرابط عليها عشرات الآلاف من المقاتلين الأكراد.

وكان «الدولة الإسلامية» قد تمكن، مع بدء القتال ضد «البشمركة» نهاية يوليو/تموز من العام الماضي، من السيطرة على عدد من البلدات والمواقع التي كانت خاضعة لسيطرتها، قبل أن تنقلب معادلة الحرب وتتمكن القوات الكردية من طرد مسلحي «الدولة الإسلامية» منها.

وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما قد أشاد في وقت سابق بـ«شجاعة البشمركة»، الذين اعتبرهم الحليف الميداني الأساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

  كلمات مفتاحية

البيشمركة الأكراد العراق الدولة الإسلامية أمريكا تسليح كردستان

البيشمركة تبدأ ترحيل نازحين عراقيين سنة من كركوك

«أوباما» يشيد بـ«شجاعة البيشمركة» .. ويتمسك بعراق «موحد وفيدرالي»

البيشمركة: 20 عسكريا سابقا بالجيش الأمريكي يقاتلون معنا ضد «الدولة الإسلامية»

«البشمركة» تخرّج أول ”فوج مسيحي“ لقتال «الدولة الإسلامية»

ميليشيات الحشد الشعبي تسيطر على ناحية «العلم» .. والبشمركة يهاجمون غربي كركوك

اتفاق يسمح لـ«البيشمركة السورية» بقتال «الدولة الإسلامية»

سياسي عراقي: «البيشمركة» أرادت منع «الحشد» من حرق منازل «السنة» في طوزخورماتو

قوات تركية تدخل الموصل لتدريب البيشمركة وبغداد تطالبها بالانسحاب

«داود أوغلو»: ليس لدينا أطماع في العراق ويجب ألا تُفهم مساعدتنا بشكل خاطئ

«العربي» يدين «التدخل» التركي في العراق ويصفه بـ«السافر»

«العبادي»: جميع الخيارات مطروحة إذا لم تسحب تركيا قواتها خلال 48 ساعة

«البيشمركة» تحبط هجمات انتحارية جديدة وتقتل اثنين من مقاتلي «الدولة الإسلامية»

200 مليون دولار.. مساعدات عسكرية أمريكية لـ«البيشمركة» في 2016