توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران «علي خامئني» اليوم الأربعاء، برد «عنيف وقاس» إذا لم تعد السعودية جثامين الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في كارثة التدافع في منى الخميس الماضي.
وأضاف «خامئني» خلال تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الضباط للعلوم البحرية في نوشهر (شمال): «إذا تعرض الحجاج وجثامين ضحايا الكارثة إلى إساءة، فإن رد إيران سيكون قاسيا وعنيفا».
وبحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، قال «خامنئي» «يجب إجراء التحقيقات حول هذا الحادث، وينبغي أن يتوجه خبراء من العالم الإسلامي ومن بلادنا للتحقيق في أسبابه».
وتابع: «السعودية لم تعمل بمسؤوليتها تجاه جرحى الحادث كما خلقت مشاكل بشأن نقل الجثامين الطاهرة للقتلى إلى البلاد (إيران)».
وأشار إلى أن بعض التقارير تفيد «باحتمال وفاة أكثر من 5 آلاف حاج في حادثة منى»، مؤكدا على «ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بمشاركة الدول الإسلامية ومن ضمنها إيران» للتحقيق في الحادثة.
والأحد الماضي، دعا المرشد الإيراني الأعلى، «علي خامنئي»، حكام السعودية إلى الإقرار بالمسؤولية عن حادث التدافع الدامي بمنى، مطالبا إياهم بالمبادرة إلى الاعتذار من العالم الإسلامي بدلا من التنصل من المسؤولية عن الحادث عبر توجيه الاتهامات للآخرين. (طالع المزيد)
واليوم، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السعودي في طهران، للمرة الرابعة منذ حدوث كارثة مشعر منى، لإبلاغه «تحذيرا جديا بشأن تباطؤ السلطات السعودية في نقل جثامين الضحايا الإيرانيين إلى إيران».
یذکر أن عدد قتلى إيران في الحادث ارتفع إلى 239 حاجا، فيما لا يزال 241 حاجا في عداد المفقودين، لتكون بذلك في صدارة الدول من حيث عدد القتلى والمفقودين.
يشار إلى أن السلطات السعودية أعلنت أن الحادث أسفر إجمالا عن مصرع 769 حاجا.