استهدف قصف صاروخي، صباح الثلاثاء، مقر إقامة نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، «خالد بحاح»، وأعضاء حكومته، وكذلك مقر الإدارة العسكرية الإماراتية في عدن، جنوبي اليمن، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى ليس بينهم أعضاء بالحكومة.
وأعلن المتحدث يام الحكومة اليمنية،«راجح بادي»، أن اثنين من أفراد القوات الإماراتية قتلا، نتيجة إطلاق مليشيا الحوثي وقوات صالح 3 صواريخ على مواقع في عدن بينها فندق القصر.
ووفق وكالة «فرانس برس»، فإن أعمدة الدخان كانت تتصاعد من فندق القصر في ضاحية غرب عدن، التي أعلنت عاصمة «مؤقتة» بعدما استعادتها القوات الموالية للحكومة في منتصف يوليو/تموز من المتمردين الحوثيين.
وأكد مسؤول محلي، في تصريحات للوكالة، سقوط قتلى وجرحى، فيما نقل موقع «يمن برس»، عن مصادر موثوقة، قولها إن «بحاح» لم يصب في القصف.
كما نقلت صحيفة «العربي الجديد»، عن المتحدث باسم الحكومة، «راجح بادي»، نفيه إصابة أي من أعضاء الحكومة جراء القصف.
وأفادت الصحيفة بتعرض الفندق، الذي يقع بضاحية غربي عدن، إلى هجوم بصاروخين، في حين استهدف صاروخ ثالث مصافي عدن، وصاروخ رابع مقر الإدارة العسكرية الإماراتية في منزل الشيخ «صالح بن فريد».
وقال شهود عيان، إن سيارات إسعاف وفرق من الدفاع المدني هرعت إلى موقع الهجوم، موضحين أن الصواريخ سقطت في باحة الفندق، فيما حلقت طائرات التحالف العربي في أجواء عدن، بعد وقوع الهجوم.
من جهته نقل موقع «روسيا اليوم» عن مصادر قولها إن 18 شخصا أغلبهم من جنود الإمارات قتلوا جراء استهداف مقر إقامة قيادة القوات العسكرية الإماراتية في بيت الشيخ «صالح بن فريد»، القيادي في الحراك الجنوبي، في منطقة البريقاء.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم الحكومة اليمنية قوله: «لا إصابات بين أعضاء الحكومة»، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء سينعقد خلال ساعات في عدن.
وتعليقا على الأنباء التي تتحدث عن مقتل جنود إماراتيين، قال الدكتور «أنور قرقاش»، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، إن «إشاعات قنوات إيران وإعلامها من الميادين والمنار والسفير متوقع، ولكن أين موقع روسيا اليوم من أزمة اليمن؟ وهل سيطر عليه أعوان إيران تحريريا؟».
وأضاف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم الثلاثاء، أن «المعلومات الأولية مطمئنة، دعواتنا أن يحفظ الرحمن أبناءنا وأن يكلل وقفة العز بالنصر والتوفيق».
وتابع: «استهداف فندق القصر، مقر الحكومة اليمنية، محاولة يائسة أخرى في جهل وتجاهل واضح لما يحصل على الأرض، ولعل نهوض عدن أغاظ قوى الفساد والظلام».
وكانت الحكومة اليمنية، عقدت في 17 من الشهر الماضي، أول اجتماع لها بعد يوم من عودتها من منفاها الاختياري «الرياض» إلى محافظة عدن، جنوبي اليمن.