أثار عضو مجلس النواب الكويتي، «عبدالحميد دشتي»، ضجة بتشبيه رئيس النظام السوري، «بشار الأسد» بالأنبياء والرسل، وذلك في مقابلة مع قناة «السورية» الإخبارية.
وقال «دشتي» في المقابلة التي امتدت لـ55 دقيقة: «من لا يعرف قدر بشار الأسد الله يحفظه وقدر الأحرار والشرفاء هم لم يعرفوا قدر الأنبياء والمرسلين والخلفاء والأولياء من آل البيت عليهم السلام».
وفي الشأن السعودي قال «دشتي»: «الشراع السعودي إلا من رحم ربي للأسف لا ينظر للأمور بموضوعية، وأتمنى أن يقوم أحد في السعودية بانتقادي على حساباتي بمواقع التواصل الاجتماعي بصورة موضوعية، فلم أجد إلا السب والشتائم وكأنه لا يوجد هناك ثقافة حوار.
ولم يفوت النائب الذي اشتهر بتأييده لنظام الملالي في إيران وأفعاله في المنطقة العربية فرصة التعريض بالمملكة العربية السعودية وشعبها، كما سبق له أن أثار جدلا بعد أن أطلق تصريحات معادية لدول الخليج العربي، ووصفها بصفات غير مقبولة، ما دفع بالكثيرين إلى المطالبة بتجريده من حصانته وإحالته إلى المحكمة.
وسبق أن نشر «دشتي» صورا تجمعه برئيس النظام السوري عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، أدت إلى غضب واسع ومطالبات بمحاسبته، كما أدت إلى تراشق كبير بينه وبين النائب الكويتي السابق والمهتم بالشأن السوري الدكتور «وليد الطبطبائي» .
وغرد «دشتي» وقتها أسفل الصورة قائلا: «تشرفت اليوم بلقاء السيد الرئيس بشار الأسد وكان لقاء رائعا، حملني تحياته للكويت أميرا وحكومة وشعبا، فديتك يا رمز الوفاء، مضيفا «البشرى لكل من فرح بلقائي بسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد فيما هو آت في قادم الأيام، والندم والحسرة لمن سيخيب رجاؤه أكثر، وهذا وعد».
يذكر أن النائب «دشتي» غادر الكويت، في حين كشف مصدر برلماني كويتي أنه لن يعود إلى الكويت؛ لأن لديه جواز سفر سوري، وذلك بعد خطاب له هاجم فيه السياسة الكويتية السعودية والبحرينية.
وكان النائب «عبدالحميد دشتي»، قد قال خلال مقطع فيديو، أثناء وجوده في جنيف: «إن الكويت وجه لها أكثر من 287 توصية، شكاوى عن تعذيب للمعتقلين، وإن ما يحدث في الكويت يحدث في البحرين وفي السعودية، وإن أشخاصا يشردون ويعذبون ويقتلون ويودعون في السجون، دون أن يتدخل أحد أو يتكلم».
يشار أن «دشتي» قد كتب قبل نحو شهر عبر حسابه بموقع «تويتر» رسالة معايدة لـ«الأسد» بمناسبة عيد ميلاده جاء فيها: «كل سنة وسيادة القائد الرئيس المقاوم الفريق الدكتور بشار الأسد بألف خير سائلين المولى أن يحفظه ويحفظ به وطنه وأمته».