تسعى دولة الكويت إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني مع تركيا، من خلال الاستفادة من خبرات قوات الدرك التركية على وجه الخصوص.

وقد وصل وفد من الحرس الوطني الكويتي برئاسة قائد الحماية والتعزيز اللواء ركن «فالح شجاع فالح»، أمس الأحد إلى أنقرة لبحث التعاون العسكري والأمني مع قوات الدرك التركية.

وقال «فالح» إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين الكويت وتركيا والاطلاع على المهام العسكرية والأمنية لقوات الدرك التركية.

وأضاف أن الزيارة تجسد حرص القيادة العليا للحرس الوطني على مواكبة كل ما هو جديد في المؤسسات الأمنية بالدول الشقيقة والصديقة لدفع عجلة التطوير في الحرس الوطني سواء على صعيد التسليح أو التدريب.

وأكد الحرص على تبادل الخبرات ومتابعة المستجدات في تلك المؤسسة الأمنية التركية في إطار العلاقات المميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين.

ويضم الوفد كلا من المقدم ركن «محسن علي حماد» والمقدم «تركي عليثه مازن» والرائد «فايز يوسف مدوخ» والنقيب «عبدالوهاب عدنان عبدالوهاب».

وتأتي الزيارة كمحاولة لتفعيل الاتفاقات العسكرية التي وقعها الرئيس التركي السابق، «عبدالله غول»، قبل أكثر من عام، مع الكويت، والتي تضمنت تنسيقا مشتركا في مجال التدريب العسكري، وتبادل الخبرات، وإجراء المناورات المشتركة بين القوات العسكرية لكلا البلدين، والتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية.

وتدخل دولة الكويت إلى خط التعاون العسكري مع الجمهورية التركية لتكمل ما بدأته المملكة العربية السعودية ضمن مساعي دول «مجلس التعاون الخليجي» في الوصول إلى صيغة توافق مع الحكومة التركية تعزز العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات لضمان الاستقرار السياسي في المنطقة.

ودفع تنامي الدور الإيراني في كل من اليمن، وسوريا، والعراق، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى البحث عن دور تشاركي، لإدارة أزمات المنطقة، مع السعودية، ذات الثقل السياسي والاقتصادي، ودول الخليج العربي.

ويجمع الكويت وتركيا، علاقات اقتصادية متميزة، تمت ترجمتها بالتوقيع على 40 اتفاقية تعاون؛ اقتصادية، وسياحية، وثقافية، خلال العام الماضي.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين، عام 2014، حوالي 569 مليون دولار، وسبق أن أشار «أردوغان»، أواخر أبريل/نيسان الماضي، إلى سعي بلاده لرفع التبادل التجاري ليصل إلى مليار دولار عام 2016.

وتساهم الاستثمارات الكويتية في تركيا، في خلق فرص عمل للاقتصاد التركي؛ وبشكل خاص في القطاعين المصرفي، والعقاري، ويوجد في تركيا حوالي 160 شركة استثمارية ذات رأس مال كويتي، إضافة إلى 260 فرعا لبنك «كويت ترك» التابع لبيت التمويل الكويتي، وامتلاك بنك «برقان» الكويتي أسهما في أحد البنوك التركية.

وتعود العلاقات الرسمية بين الكويت وتركيا إلى العام 1969؛ حين وقع البلدان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية، والتي أعقبها تبادل افتتاح السفارتين في الدولتين عام 1970.