قال شهود عيان ومسؤول محلي إن طائرة بدون طيار تحطمت في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب اليمنية يوم الاثنين. ولم تتضح حتى الآن هوية الطائرة.

وتواصل الولايات المتحدة حملة بطائرات دون طيار ضد تنظيم القاعدة رغم أنها أجلت آخر أفرادها من العسكريين والمخابرات من اليمن في مارس/آذار الماضي.

وقتلت هجماتها عددا من قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وبينهم زعيمها «ناصر الوحيشي» في يونيو/حزيران.

وبشكل منفصل بدأ تحالف تقوده السعودية في أواخر/ مارس آذار غارات ضد المقاتلين الحوثيين وأنصارهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» بعدما تقدموا من معقلهم في الشمال صوب عدن.

وتتركز الغارات الأمريكية من هذا النوع في محافظة حضرموت الشاسعة التي سقطت أكبر مدنها المكلا في أبريل/نيسان الماضي بأيدي تنظيم القاعدة.

وتقر واشنطن باستخدام طائرات مسيرة، لكنها تمتنع عن التعليق على هجمات معينة، وقد كشفت الصحافة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 عن أن الإدارة الأمريكية تملك برنامجا سريا لتعويض عائلات الضحايا الأبرياء الذين يُقتلون بهجمات تشنها طائرات مسيرة، وأفادت معلومات صحفية بأن واشنطن دفعت بالفعل تعويضات لعائلات يمنية.

يذكر أن التحالف العربي قد أعلن قبل أسبوعين تحرير محافظة مأرب اليمنية بالكامل، من أيدي الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، بعد سقوط مركز مديرية صرواح الواقعة غربي المدينة.

وترجع أهمية تحرير مأرب لموقعها الاستراتيجي بالنسبة للعديد من المحافظات الأخرى وفي مقدمتها صنعاء، وتعد مأرب إلى جانب تعز أبرز جبهتي مواجهات في المحافظات الشمالية باليمن.

وعزز التحالف إلى مأرب، خلال الفترة الماضية، بقوات يمنية تدربت في محافظة شرورة السعودية قرب الحدود، مسنودة بقوات من دول التحالف، ومجهزة بمختلف الآليات والمعدات العسكرية، وصولا إلى مروحيات الأباتشي الهجومية المتخصصة بالمعارك البرية.