محافظ شبوة: الحوثيون يستعينون بمرتزقة أفارقة للقتال في صفوفهم

الأحد 25 أكتوبر 2015 09:10 ص

قال محافظ «شبوة»، العميد «عبد الله النسي»، إن الحوثيين يستعينون بمرتزقة أفارقة للقتال في صفوفهم، مشيرا إلى أنهم يستقبلون هؤلاء الأفارقة ويخصصون لهم سيارات لنقلهم من عتق إلى بيحان، حيث تتمركز ميليشيات المتمردين الحوثيين.

وفي تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، أضاف أن السلطات المحلية في المحافظة لا تملك الإمكانيات المادية أو البشرية لوقف زحف مثل هؤلاء الذي يتوافدون، يوميا، بالمئات على سواحل محافظة شبوة.

ولفت إلى أن هناك مسافة تمتد لعشرات الكيلومترات قرب ميناء بلحاف لتصدير النفط «وهناك يتم إنزالهم ثم يقطعون مسافة على أقدامهم قبل أن يصلوا إلى عتق، ومنها يتم استقبالهم ونقلهم إلى بيحان».

وأكد محافظ شبوة أن عمليات وصول هذه الدفعات من الأفارقة «غير طبيعية»، وذلك لأن المنطقة تشهد عمليات وصول لاجئين صوماليين وإثيوبيين منذ سنوات طويلة «لكن ليس بالصورة التي عليها عمليات الوفود في الوقت الراهن».

وأوضح: «في السابق كانوا يتجهون إلى محافظة مأرب (المجاورة) ومنها يأخذهم مهربون إلى داخل الأراضي السعودية مقابل المال، وذلك للبحث عن فرص عمل في المناطق السعودية القريبة من الحدود، لكن العملية، في الوقت الحاضر، تبدو منظمة».

ووفقا لمعلومات المحافظ، فإن الوافدين الأفارقة الجدد، ينتمون لعدد من الدول، منها الصومال وكينيا ونيجيريا وغيرها من الجنسيات، التي لم تكن تصل إلى اليمن.

ولم يستبعد محافظ شبوة أن يكون هؤلاء الأفارقة «عبارة عن مقاتلين مرتزقة»، وأكد أن المعلومات التي لديه تشير إلى أنه يتم استيعاب هؤلاء الوافدين في معسكرات خاصة ويتم تدريبهم، قبل الزج بهم في القتال على الحدود اليمنية السعودية.

في السياق ذاته، ذكر شهود عيان في عتق أن الأفارقة الذين يصلون إلى شبوة، هذه الأيام، يختلفون كثيرا عن الذين اعتاد الناس على رؤيتهم في موجات النزوح منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، عندما بدأت السواحل اليمنية في استقبال النازحين واللاجئين الهاربين من جحيم الحروب الأهلية والمجاعة في الصومال، وبعض دول القرن الأفريقي المجاورة.

وأضاف سكان محليون أن معظم الذين يصلون إلى سواحل شبوة وإلى مدنها، هم في سن الشباب، وتبدو من ملامحهم أنهم مقاتلون، وليسوا مجرد نازحين عاديين، ولا يوجد بينهم أطفال أو شيوخ، وفيما ندر امرأة واحدة أو اثنتان فقط لـ«التمويه»، كما يعتقد سكان مدينة عتق، الذين أكدوا أن بعض هؤلاء الأفارقة يذهبون، فور وصولهم إلى عتق، لتسلم مبالغ «حوالات» مالية عبر إحدى شركات الصرافة اليمنية، ولا يعرف مصدرها.

من جانبه، وصف اللواء «قاسم عبد الرب العفيف» رئيس هيئة الأركان في جنوب اليمن (سابقا) ما يحدث بأنه «تطور خطير»، وقال إن «العملية، بحد ذاتها، وبتوقيتها وبالأعداد الكبيرة التي تصل، تشكل مسألة خطيرة»، وذلك لأن «هذا العدد يذهب مباشرة وبانسياب ودون عوائق إلى منطقة ساخنة تدور فيها عمليات بين قوات التحالف العربي والمتمردين».

وتطرق القائد العسكري اليمني السابق إلى أهمية عملية تزويد طرف من الأطراف بعناصر جديدة، ولا يستبعد أن يكون هؤلاء الأفارقة ينتمون إلى «وحدات قتالية مدربة»، ويرى اللواء «العفيف» أن «كل هذا يثبت شكوكا فعلية باشتراك قوى إقليمية ودولية لتأجيج الصراع الدائر في اليمن، ويمكن أن تكون هناك أهداف سياسية بعيدة أو قريبة المدى، كون منطقة الصراع فيها ثروات كبيرة من النفط والغاز».

وفي وقت سابق، أشارت مصادر محلية في محافظة صعدة، إلى أن الحوثيين هجروا معظم سكان مدينة صعدة وأن المواطنين الأفارقة باتوا يوجدون في المدينة بشكل كبير، على حساب السكان الأصليين الذي غادروا المدينة رفضا للانقلاب وحكم الانقلابيين وتطرفهم.

  كلمات مفتاحية

شبوة الحوثيون مرتزقة أفارقة اليمن صعدة السعودية محافظ شبوة

قائد محور شبوة العسكري ينفي انسحاب «الحوثيين» من مواقعهم في المحافظة

محافظ شبوة يصل إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة قادما من الرياض

قيادي حوثي يكشف أسباب انسحابهم من مركز محافظة شبوة

سيطرة قوات «هادي» على شبوة اليمنية ينقل المعركة إلى مرحلة الحسم

لماذا تستعين الإمارات والسعودية بـ«مرتزقة» من كولومبيا للقتال في اليمن؟

«نيويورك تايمز»: الإمارات ترسل مرتزقة كولومبيين «سرا» للقتال في اليمن

السعودية ترفض طلبا إماراتيا بإرسال «مرتزقة» من كولومبيا إلى اليمن

مقتل 6 مرتزقة من كولومبيا وقائدهم الأسترالي في معارك ضد الحوثيين بتعز

الشرطة اليمنية تحبط محاولة اغتيال محافظ شبوة

«القاعدة» يسيطر على بلدة عزان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن

وفاة 9 حالات بحمى «الضنك» بـ«شبوة» اليمنية .. وتوقعات بتفشي الوباء