قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن «وضع الأمن الغذائي في اليمن يتدهور بسرعة»، محذرا من أن «10 من أصل 22 محافظة يمنية تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ وهي خطوة واحدة تسبق المجاعة».
وفي بيان نشره مساء الاثنين، قال «ستيفان دوجاريك» المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة «اليمن من بين البلدان التي فيها أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال في العالم، ويقدر أن 1 من بين كل 5 أشخاص يعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وبحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية».
وشدّد «دوجاريك»، على ضرورة السماح للمنظمات الإنسانية بالتحرك بحرية وأمان لتقديم المساعدة إلى جميع من هم في حاجة ملحة لها قبل أن يقعوا في أزمة أكثر عمقا.
وذكر المسؤول الأممي، أن «الوضع الأمني في اليمن لا يزال متوترًا، حيث أثرت الغارات الجوية والمعارك الميدانية في جميع أنحاء البلاد، بصورة كبيرة على قدرة برنامج الأغذية العالمي على توصيل الغذاء خاصة عبر الطريق من تعز إلى صنعاء».
ورغم التحديات الهائلة، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى نحو مليون شخص كل شهر منذ بدء الصراع، وفق بيان الأمم المتحدة.
ووفّر البرنامج مساعدات غذائية لأكثر من 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين.
وكان «برنامج الأغذية العالمي» قد أعرب عن قلقه العميق إزاء حالة الأمن الغذائي المتردية في مدينة تعز، جنوب اليمن.
وقال البرنامج، في بيان له الجمعة الماضية، إن عدم إمكانية إيصال فرق الإغاثة الإنسانية إلى المدينة أدى إلى ترك عشرات الآلاف من الأشخاص بدون مساعدات غذائية لأكثر من شهر.
وقال «مهند هادي»، المدير الإقليمي لـ«برنامج الأغذية العالمي» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا الشرقية ووسط آسيا: «نحن ندعو إلى إتاحة إمكانية الوصول الآمن والفوري إلى مدينة تعز لمنع وقوع مأساة إنسانية، فنفاد المواد الغذائية يهدد حياة الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن».
ووفق تقرير حالة السوق في اليمن، الذي أعده «برنامج الأغذية العالمي» للنصف الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، فإن المواد الغذائية الأساسية والوقود كانت شحيحة في المحافظات التي شهدت تصعيدا في القتال في الأسابيع الأخيرة.
وكشف التقرير أن تعز كانت الأكثر تضررا من ارتفاع سعر البنزين بنسبة 500% مقارنة بأسعاره قبل الأزمة، كما تضاعف سعر دقيق القمح.
ويعاني 7.6 ملايين شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب مساعدات غذائية خارجية عاجلة، بحسب برنامج الأغذية العالمي.