السعودية وبريطانيا تكثفان جهودهما الدبلوماسية لتأمين صفقات أسلحة

السبت 7 نوفمبر 2015 12:11 م

تعتزم بريطانيا القيام بزيارات ثنائية رفيعة المستوى مع المملكة العربية السعودية خلال الـ3-6 أشهر المقبلة في موجة دبلوماسية ترمي إلى إغلاق عقود دفاعية تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات.

تقاتل المملكة المتحدة من أجل إصلاح العلاقة التي تضررت إثر انتقاد الإعلام البريطاني أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، بما في ذلك أحكام الجلد والتهديدات بقطع الرؤوس للنشطاء العاملين في مجال حقوق الإنسان. «فيليب هاموند»، وزير الخارجية البريطاني زار الرياض الأسبوع الماضي، واجتمع هناك مع كبار المسؤولين بما في ذلك الملك «سلمان»، وقال مسؤول غربي إن المحادثات ركزت على المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب.

ويشكو المراقبون في الرياض من هجوم وسائل الإعلام البريطانية على المملكة العربية السعودية، حيث يركز على قضايا حقوق الإنسان والعقوبات القاسية الصادرة من النظام القضائي. وقد أثار انسحاب وزارة العدل السعودية من عطاء لإدارة السجون السعودية المزيد من توتير العلاقة بين البلدين.

وأشار مسؤول إلى أن هناك محادثات تجري على مستوى الدولة لوضع اللمسات الأخيرة على عقود داعية كبيرة، بما في ذلك اتفاق لتوفير المزيد من طائرات تايفون يوروفايتر، التي يتم بناؤها من قبل مجموعة تشمل شركة BAE»»، إضافة إلى إيرباص وفينميكانيكا.

بينما يقول دبلوماسيون غربيون أنه تم إصلاح الأضرار الناجمة عن ضجة إلغاء صفقة السجون، وقد ظل المسؤولون قلقين من تتسبب هذه الضجة في تأخير محادثات يوروفايتر ووضع فرصة العمل البريطانية في خطر.

«هذه هي لعبة كرة القدم السياسية»، وفقا لمسؤول تنفيذي كبير في صناعة الدفاع. «إنها طريقة السعوديين للتأكد من أن المملكة المتحدة سوف تبقى دوما إلى جانبهم».

المملكة العربية السعودية حريصة على ضمان دعم المملكة المتحدة لحملتها العسكرية ضد المتمردين في اليمن، فضلا عن سوريا. كما ترغب الرياض في المزيد من الدعم من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا لمنع التدخل الإيراني في الدول العربية مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان.

وقامت طائرات تايون بتنفيذ العديد من الطلعات الجوية خلال الأشهر الثمانية الماضية ضمن إطار الحرب التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين في اليمن. لكن المملكة العربية السعودية، التي ضربها تراجع أسعار النفط، سوف تشرع في خفض الإنفاق لمواجهة العجز المالي الذي يضربها والذي يناهز حوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال صندوق النقد الدولي إنه يشعر بالقلق إزاء ارتفاع مستوى الدفاع والإنفاق على الأمن في دول الخليج، على الرغم من الانخفاض في عائدات النفط.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ليست في موقف يسمح لها بإعلان أي شيء حول خطة الأشهر الستة القادمة، ولكنها لم تنكر أن تكون هناك زيارة محتملة.

  كلمات مفتاحية

السعودية بريطانيا حقوق الأإنسان صفقات أسلحة

«الغارديان»: الإمارات هددت بريطانيا بوقف صفقات الأسلحة إذا لم تلاحق الإخوان

بريطانيا: محادثاتنا العدلية مع السعودية مستمرة رغم إلغاء صفقة السجون

«ديلي تليغراف»: العلاقات بين السعودية وبريطانيا مهددة بـ«الانهيار»

«الغارديان»: بريطانيا تستهدف المملكة العربية السعودية بالعقود الكبرى

قطر تتفاوض مع بريطانيا للحصول على طائرات «تايفون»

السعودية تتفاوض مع روسيا لشراء صواريخ «إس- 400»

«الغارديان»: «كاميرون» سمح لدول خليجية أن تملي عليه سياسته تجاه الإخوان

شركات السلاح الأمريكية أكبر مستفيد من «الدولة الإسلامية» وصراعات الشرق الأوسط

«ديلي تليغراف»: السعودية حليف أساسي لبريطانيا في مواجهة «الدولة الإسلامية»

«فورين بوليسي»: «الكونغرس» يتجه لتشديد الرقابة على شحنات الأسلحة إلى السعودية

بريطانيا: نساعد التحالف العربي في حرب اليمن

الملك «سلمان» يبحث العلاقات الثنائية مع «كاميرون» و«ميركل»

«الغارديان»: حساسية العلاقة بين السعودية وبريطانيا أعاقت دعوات وقف تصدير السلاح للرياض

وزير خارجية بريطانيا يبحث مع الملك «سلمان» الأحد الأوضاع بالمنطقة

مركز الملك فيصل «مستاء» من اتهامات بدفع راتب لنائب بريطاني لتحسين صورة السعودية

ما مدى تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد على السعودية شريكها التجاري الأكبر بالشرق الأوسط؟

المملكة تستورد بأكثر من ملياري يورو أسلحة من 8 دول في شرق أوربا

خطوة غير مسبوقة.. 4 وزراء بريطانيين يتعهدون باستمرار صادرات السلاح للسعودية

صفقات السلاح في 2016.. السعودية تتقدم وقطر والكويت والإمارات يلاحقونها

شركات السلاح الفرنسية تخسر نفوذها في الرياض بعد صعود «بن سلمان»