قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مضيفا أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية، دون أن يسمي هؤلاء الحلفاء.
وقال «أردوغان» أيضا في تعليقات أذاعتها قناة «سي.إن.إن ترك» على الهواء اليوم الثلاثاء إن تركيا لن تتهاون بتقدم مسلحين أكراد إلى الغرب من نهر الفرات الذي تخشى أنقرة أن يقود الى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.
وكانت مصادر تركية رسمية أكدت في وقت سابق أن قيام المنطقة الآمنة في الشمال السوري «مسألة وقت لا أكثر».
وأوضحت أن تركيا لن تدخل الأراضي السورية مبدئيا، وأنها سوف تحقق المنطقة الآمنة بقوة النار، وعلى المعارضة السورية أن تستغل الغطاء الناري التركي لتحرير المدن والمناطق التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» والتنظيمات الأخرى.
وأضافت أنه لن يكون هناك دور لـ«جبهة النصرة» في المنطقة الآمنة ولن يسمح لها بالوجود، مشيرة إلى أن المنطقة الآمنة تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، وتمتد على مسافة 140 كيلومترا طولا وبعمق 50 كيلومترا.
وأعلنت فرنسا في وقت سابق موافقتها على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، استجابة لطلب من الائتلاف الوطني السوري بعد اجتماع عقدته المعارضة السورية مع السفير الفرنسي لدى المعارضة «فرانك جيليه».
فيما أعلنت إيران عن معارضتها لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية، معتبرة ذلك مخالفة للقوانين الدولية.
ونفت وزارة الخارجية الأمريكية،في أغسطس/آب الماضي موافقة الولايات المتحدة على «منطقة آمنة» في شمال سوريا، بعد أن نقلت وسائل إعلام تصريحات لمسؤول تركي قال فيها إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على بنود إقامة «المنطقة الآمنة» على أن يحرسها «الجيش السوري الحر».